تحل إيران كقوة إقليمية ذات خبرة واختصاص في الساحة العسكرية، وفي هذا السياق، يؤكد الخبير الإيراني الدكتور مدحت حماد على أن الدولة الإيرانية تتجه نحو تقديم دعم للحوثيين في اليمن. ومع ذلك، يشير إلى أن هذا الدعم لن يكون على شكل قوات عسكرية مباشرة، خاصة في ظل التوترات مع دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية.
في حديثه الخاص لـ “صدى البلد”، يوضح “حماد” أن إيران تركز حاليًا جهودها على جبهتين أخريين في سوريا والعراق، ولكن هذا لا يعني التخلي عن دعمها للحوثيين. بدلاً من ذلك، تشير خبرته إلى أن إيران ستواصل تقديم الدعم المالي واللوجستي للحوثيين، مدفوعة بمسؤوليتها الدينية.
وعندما يقرر النظام الإيراني تقديم الدعم، سيتم نقله عبر خليج عدن، وذلك تحت حماية “القطع” العسكرية الإيرانية المنتشرة في المنطقة منذ عام 2008. يُبرز “حماد” أن إيران تمتلك أسطولًا بحريًا في خليج عدن، يتألف من 6 إلى 9 وحدات عسكرية، والذي يعمل على مدار العام لتأمين المنطقة.
وفيما يتعلق بالتأثيرات السلبية التي تكبدتها إيران بعد عاصفة الحزم، يشير “حماد” إلى فشلها في تحقيق أهدافها في جنوب المملكة العربية السعودية. كانت إيران تسعى للسيطرة على المنطقة من الشمال عبر العراق وسوريا، ومن الجنوب عبر اليمن، ولكنها فشلت في ذلك. كما أن “عاصفة الحزم” أسقطت آمالها في السيطرة على مضيق باب المندب، ما يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري والخليجي.
في خبر عاجل، أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين دخول قوات إيرانية إلى صنعاء لدعم الحوثيين. وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن المنطقة ستشهد تطورات إضافية، ويبقى السؤال حول كيفية تأثيرها على الوضع الإقليمي والأمان القومي للدول المعنية.