بصفة خبير تحليلي عسكري، يسلط اللواء علاء عز الدين، الذي يشغل منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، الضوء على الفارق الكبير في فهم مفهوم الشرعية بين الرئيس محمد مرسي والقوات المسلحة. يشير إلى أن الشرعية بالنسبة للقوات المسلحة تتمثل في إرادة الشعب، في حين يرى الرئيس مرسي الشرعية كسلطة وحكم.
في تصريحات خاصة لـ”البلد”، يشدد علاء عز الدين على أن خطاب الرئيس مرسي الذي ألقاه مؤخراً يهدف إلى ترويع الشعب والجيش، معتبرًا أنه يفتقر إلى الذكاء السياسي. يرى أنه حاول في خطابه أن يبتعد القوات المسلحة عن المشهد السياسي، مشددًا على أن القوات المسلحة أكبر من أن تلتفت إلى ردود أفعال أشخاص غير مسئولين.
ويضيف علاء عز الدين أن الرئيس تجاهل مطالب الشعب في خطابه، وتصرف بطريقة ديكتاتورية خلال السنة الماضية، مؤكدًا على إصراره وتمسكه بمواقفه بسبب الجماعة التي قنعته بأنها تملك القدرة على مواجهة الجيش والشرطة.
وفي تحليل لخطاب الرئيس مساء الأمس، يرى علاء عز الدين أنه يشير إلى أنه قد يكون الخطاب الأخير للرئيس مرسي. ويرجح أن يتخذ الفريق السيسي خطوات لعزل الرئيس لتجاوزه الحدود، لكنه يعتقد أن السيسي يتمتع بدرجة عالية من الاعتدال.