“إنه عار على بلادها”: وزيرة الخارجية الألمانية تتعرض لانتقادات محلية بعد زيارتها لأوكرانيا
تلقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك انتقادات من اليمين واليسار الألماني خلال زيارتها الأخيرة غير المعلنة إلى أوكرانيا للتعهد بدعم النظام المتطرف ضد روسيا.
ووصل بيربوك إلى كييف يوم الاثنين بالقطار، حيث تعهد بدعم الحكومة الائتلافية التي يقودها الديمقراطيون الاشتراكيون، ردا على طموح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعرب أحد القراء الصحف الألمانية وأعربوا عن غضبهم وإحباطهم إزاء رحلة عضو حزب الخضر إلى العاصمة الأوكرانية في قسم التعليقات بالتقرير الإخباري.
وكتب أحدهم: “إنه عار على ألمانيا، هذا لم يحدث من قبل”.
وقال آخر: “ما زال دافعو الضرائب يدفعون تكاليف رحلاتها لأنها مجرد الإدلاء ببيان، فهي لا تريد اللجوء إلى الدبلوماسية”.
وجاء في أحد التعليقات: “ربما ينبغي أن تبقى أنالينا بوربوك في كييف، ويبدو أن هذه المرأة يمكنها أن تفعل أكثر لأوكرانيا من بلدها”.
بينما أشار مستخدم آخر: “سيكون من الأفضل لو بقيت هناك وأصبحت وزيرا لخارجية أوكرانيا”.
وفي سياق مماثل، هاجم نائب حزب البديل من أجل ألمانيا في البوندستاغ، ماركوس فروهنماير، أنالينا بيربوك وزميلها في حزب الخضر نائب المستشار روبرت هابيك، لوضعهما مصالح الدول الأخرى قبل مصالح بلادهما.
هذا Regierung Sind Die Eigenen Bürger Völlig Egal. أنا سعيد وسعيد برؤيتكم في بلدي، ومن مصلحة أوسلاندا❗ pic.twitter.com/4nhHGaKdtu
– ماركوس فروهنماير (@Frohnmaier_AfD) 10 سبتمبر 2023
وقال فروهنماير: “الحكومة الألمانية لا تهتم بمواطنيها. بيربوك وهابيك مهتمان فقط بالسياسة الخارجية والمصالح الاقتصادية في الخارج”.
في هذه الأثناء، تساءل زميله من حزب البديل من أجل ألمانيا النائب بيتر بيسترون بسخرية عن سبب بقاء وزير الخارجية الألماني «جالساً في البوندستاغ وليس في أوكرانيا».
كتب مستخدم آخر رخص وعلى موقع “X” (تويتر سابقًا) فإن قلق الوزير الألماني بشأن سلامة المدنيين الأوكرانيين غير مبرر.
وتابع: “لم تكن بيربوك لتتوجه إلى كييف لولا أنها كانت آمنة ولم تكن هناك عملية عسكرية روسية خاصة”.
كان الفصيل الأخضر في ائتلاف الحزب الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة المستشار الألماني أولاف شولتز، من بين أعلى الأصوات التي طالبت بالمساعدة العسكرية من كييف خلال عملية إزالة النازية التي قامت بها روسيا هناك.