الأزهر يدخل على خط أزمة “عمرة البدل”
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا حول الجدل الدائر حول ما أسماه “التمثيل في العمرة”.
وقال المركز اليوم في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إنه لا مانع شرعا من أن يؤدي الحاج العمرة ويتحمل عن غيره من المعذورين نفقات سفرهم وإقامتهم، لكن لا يجوز أن تكون مهنة. وهدفه الربح مما يترتب عليه الاستهانة بالشعيرة في قلوب الناس.
وذكر البيان عددا من النقاط على النحو التالي:
- تعظيم شعائر الله واجب على كل مسلم، وعليه أن يؤديها بنفسه، ما دام قادراً على أداء مناسكه، فإنه بذلك يحقق مقصود بيت الله الحرام وزيارة أستاذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. إله. صلى الله عليه وسلم لتقوية التواصل الروحي والإيمان بالله والتعلق به سبحانه.
- والاستهانة بالشعائر الدينية في قلوب الناس يتنافى مع مقاصدهم، كما قال تعالى: [الحج: 32]
- وحكم العمرة يدور بين السنة والواجب، وهي على الأغلب سنة مؤكدة في العمر ما دامت متمكنة بدنيا وماديا، فينبغي للمسلم أن يبادر إلى أدائها إذا كان قادرا بدنيا وماديا. .
فإن عدم توفر شرط القدرة المادية والبدنية يزيل الخجل من أن يقوم بها الإنسان بنفسه أو يوكلها إلى غيره، لقول الله تعالى: {من يستطيع ذلك} [آل عمران:97] - الأصل في العمرة أنها عبادة بدنية، ولا يجوز أداؤها عن أحد إلا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تمنعهم من أدائها بمفردهم.
- ومن استطاع أن يؤدي العمرة ومات قبل أن يؤديها فالأفضل أن يؤديها عنه من تركته، تجنباً للخلاف مع من يجعل العمرة واجبة على من يستطيع، كالحج.
- ولا مانع شرعاً من أن يُعطى الحاج المعتمر عن غيره مع العذر نفقات سفره وإقامته في الأراضي المقدسة، ما لم تكن مهنة للربح. وهذا يؤدي إلى استخفاف الطقوس في قلوب الناس وتعارض الغرض المقصود منها.
- من أدى العمرة عن غيره فيجب أن يؤديها عن نفسه.
- والأعذار التي تجيز الوكالة يقدرها المختصون بالقدر الذي نصت عليه الشريعة الإسلامية، والفتوى التي تجيز الوكالة فردية، وليست قاعدة عامة لجميع الناس، بالإضافة إلى إساءة استخدام الوكالة فيها، مثل: وهو انحراف عن المبدأ الذي ذكرناه، ومخالف لمقاصد الشريعة الإسلامية، وذريعة لتحقير الشعائر ومحاولة طمسها، وباب للممارسات غير المشروعة.