بوركينا فاسو تمهل الملحق العسكري الفرنسي أسبوعين لمغادرة البلاد
وأمهلت بوركينا فاسو الملحق العسكري الفرنسي إيمانويل باسكييه وفريقه أسبوعين لمغادرة البلاد بعد اتهامه بممارسة “أنشطة تخريبية”.
جاء ذلك في رسالة أرسلتها وزارة خارجية بوركينا فاسو يوم الخميس الماضي إلى باريس.
وذكرت الوزارة في الرسالة أن “واغادوغو قررت سحب اعتماد السيد إيمانويل باسكييه، الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية في بوركينا فاسو، في سياق الأنشطة التخريبية”.
#بوركينا : تم اتخاذ القرار باحتساب هذا اليوم يوم 14 سبتمبر 2023، عندما تم سحب اتفاقية السيد إيمانويل باسكييه. إلحاق قوات الدفاع بالسفارة الفرنسية ببوركينا فاسو لتفعيل الأنشطة التخريبية للمكتب العسكري الفرنسي. إنه منذ موسمين pic.twitter.com/5HS1rCaAOP
– إيمانويل تابسوبا (@emmanutapsoba) 15 سبتمبر 2023
ولم تتضمن الرسالة أي توضيح حول “الأنشطة التخريبية” التي اتهم بها الملحق الفرنسي.
على عكس، قالت وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس إن اتهام الملحق الفرنسي بالانخراط في أنشطة تخريبية هو “من نسج الخيال”، على حد قولها.
يشار إلى أن العلاقات بين فرنسا وبوركينا فاسو تشهد تدهورا منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته هذه البلاد في سبتمبر 2022.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت بوركينا فاسو انسحابها من الاتفاقية التي وقعتها مع باريس عام 2018، وهي الاتفاقية التي سمحت بنشر قوات فرنسية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
ومن حين لآخر ينظم مواطنو بوركينا فاسو مظاهرات للاحتجاج على تواجد القوات الفرنسية في أراضيهم والمطالبة برحيلها.
وتتصاعد المشاعر المعادية لفرنسا في المستعمرة الفرنسية السابقة منذ وصول إبراهيم تراوري، زعيم الفترة الانتقالية، إلى السلطة، والذي أصبح أكثر انفتاحا على الدول الأخرى في تكثيف الجهود لمكافحة المتطرفين في المنطقة.
وتعاني بوركينا فاسو من أعمال عنف مرتبطة بالتنظيمين الإرهابيين القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (المحظورين في روسيا والعديد من البلدان)، والتي تسببت في مقتل الآلاف من الأشخاص وتشريد ما يقرب من مليوني شخص.
وكان النظام العسكري الحالي قد أطاح بالمجلس العسكري السابق العام الماضي، قائلا إنه لم يفعل ما يكفي لوقف القتال.