جنرال مصري يكشف تفاصيل سرية خطيرة حول الخطة “الاستراتيجية” التي ضلل بها السادات الأمريكيين قبل حرب يوم الغفران
كشف الخبير العسكري اللواء سمير فرج أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كلف العقيد صلاح فهمي والفريق محمد الجمسي بمهمة تحديد الموعد المناسب للهجوم وبدء الحرب ضد إسرائيل.
قال اللواء سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق وأحد المشاركين في حرب أكتوبر، إن العقيد فهمي بدأ دراسة متأنية وإستراتيجية للوقت الأنسب للحرب ووجد أن يوم السبت هو الوقت الأنسب. .
وأوضح أن اليهود يحتفلون بيوم الغفران في ذلك اليوم، بالإضافة إلى تزامنه مع شهر رمضان، وعوامل أخرى كثيرة أوردها العقيد صلاح فهمي، وبدأ في سردها وتدوينها في إحدى دفاتر ابنته.
وأضاف اللواء فرج: “الفريق الجمسي أبلغ الرئيس السادات بما جاء في منشور العقيد صلاح فهمي، وهنا أخطأ الرئيس السادات في تسميته منشور الجمسي، وهي في الواقع خطة ودراسة العقيد فهمي”.
وأشار فرج إلى أنه في يونيو 1973، طلب الرئيس السادات من الفريق أحمد إسماعيل ومحمد الجمسي إعداد دراسة لخطة الحرب، وأكدا له أن لديهما “خطة خداع”. لإرسال رسالة إلى إسرائيل مفادها أن مصر لن تقاتل، وجاءت الرسالة بالفعل من دورانتي هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك.
وتابع: “عندما التقى به الفريق أحمد حافظ إسماعيل، بصفته مبعوث السادات، أخبره أن مصر لن تقاتل إسرائيل، لعدة أسباب منها رفض الروس إعطاء مصر أسلحة هجومية، طرد الخبراء الروس من مصر”. والانتفاضة الجامعية وغيرها. وسرعان ما أخبر كيسنجر رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مئير.
واختتم اللواء فرج حديثه مؤكداً أن الخطة منسوبة إلى إسماعيل والجمسي، وأنها في الواقع خطة العقيد أحمد نبيه.