خبيران مصريان يتحدثان للبلد عن أسباب انقلاب الجابون
تحدث خبيران مصريان عن سر انضمام فرنسا إلى الدول الإفريقية، في وقت تكافح فيه هذه الدول للتخلص من الاستعمار الذي يستنزف ثرواتها ومقدراتها.
قال الخبير في الشؤون الإفريقية، رمضان القرني، لـالبلد، إن إعلان الجيش الغابوني تولي مقاليد الحكم، أصبح بمثابة عدوى سياسية في منطقة غرب إفريقيا، حيث حدثت سبعة انقلابات عسكرية في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر. من 2021 إلى الآن.
وأوضح أن هذه الانقلابات جاءت ردا على الانتخابات الرئاسية الأخيرة ورفض العسكريين لنتائجها، إذ احتشدت صفوف المعارضة في الغابون ضد الرئيس علي بونغو بسبب حالته الصحية، واحتشد سياسيو القوى خلف أولدو أوسا. ، أستاذ الاقتصاد والوزير السابق.
وأشار إلى أن خسارة النيجر أمام فرنسا خسارة استراتيجية لأن الوجود العسكري الفرنسي في النيجر أهم من وجودها في الجابون، مؤكدا أن عدم التحرك ضد الأنظمة الانقلابية والقبول بشرعية الحقائق مكتمل. وشجعت الدول التي تمتلك القوة العسكرية على القيام بالانقلابات وتكرار المحاولات في الدول الأفريقية وعدم الاستقرار السياسي.
من جانبه، أوضح أبو بكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أن الجابون هي الحلقة الأخيرة في مجموعة كبيرة من التغيرات الجيوسياسية التي تتخلص من العباءة الغربية، وخاصة الفرنسية، بعد مجموعة من المسؤولين وأعلن هناك الانقلاب العسكري.
وأوضح أبو بكر الديب في تصريحات للبلد، أنه في السنوات الأخيرة كانت هناك محاولات أفريقية متعددة للانفصال عن العباءة الفرنسية، وتجلى ذلك بوضوح مع انتهاء الوجود الفرنسي في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر وأخيرا. وطلبت الجابون والعديد من الدول الإفريقية التعامل مع روسيا والصين بدلا من فرنسا في الملفات العسكرية والأمنية.
وأشار إلى أن الجابون، الواقعة في غرب وسط أفريقيا، تمثل إحدى أكثر الدول تقدما في المنطقة والأعلى في مؤشر التنمية البشرية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والذي أطلق عليه مؤخرا اسم “عملاق النفط” الأفريقي. ومنذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، حكمها ثلاثة رؤساء فقط. بدءاً من ليون مبا في عام 1961، المتهم بتنفيذ نظام “ديكتاتوري” سعى إلى ضمان المصالح الفرنسية. وبعد وفاته عام 1967، خلفه عمر بونغو حتى وفاته عام 2009، ومن ثم ابنه الرئيس الحالي علي، وتبقى اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للبلاد.
وقال أبو بكر الديب إن الجابون أصبحت أول عضو كامل العضوية في أوبك عام 1975، لكنها توقفت عن العضوية عام 1995. وعادت إلى المنظمة في 1 يوليو 2016. ويبلغ عدد سكان البلاد ما لا يزيد عن 2.14 مليون نسمة. وتنتج حوالي 181 ألف برميل من النفط. ديلي أويل، وتمتلك احتياطيات نفطية مؤكدة تقدر بملياري برميل. وبالإضافة إلى النفط، تتمتع البلاد بوفرة في المواد الخام، مثل المغنيسيوم، وتتمتع بقطاع زراعي وسياحي متنامي. الصادرات البارزة الأخرى هي الأخشاب واليورانيوم والمنغنيز.
وتوقع الخبير المصري أن تواجه الأسواق عجزا في المعروض بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري ونحو 600 ألف برميل يوميا في 2024. اتجاه الصين لتحسين ودعم نمو الاقتصاد بما في ذلك خفض الضريبة المفروضة وساهم تداول الأسهم في سوق الأسهم الصينية في ارتفاع الأسهم الصينية أسعار النفط: تمثل الصين أكبر محرك للطلب على النفط في العالم.
ر.ت