خبير: الاتحاد الأوروبي يحكمه معايير مزدوجة في تعامله مع تركيا
قال برهان كور أوغلو، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مرمرة التركية، إن رغبة تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا تزال قائمة، حتى على الورق، ولا تزال المشاكل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن هذه القضية مستمرة.
وأشار في اتصال هاتفي مع “البلد”، إلى أن تصرفات الجانب الأوروبي تجاه تركيا تتسم بالكيل بمكيالين في العديد من القضايا، مثل قضية قبرص وموقفها من اليونان، وقبول الاتحاد الأوروبي لها. – انضمام عدد من الدول إلى الاتحاد دون إخضاعها للشروط والمعايير الاقتصادية التي يتم مناقشتها مع تركيا مثل الوحدة.
وأضاف أوغلو: “إضافة إلى ذلك، كما هو الحال مع الأزمة الأوكرانية، انتقاداتها لموقف تركيا من الأمر، وضغطها على تركيا لتبني موقف تجاه روسيا، وهو ما تصر عليه أنقرة بسبب جوارها وعلاقتها المتوازنة مع روسيا، فضلاً عن موقف أوروبا: دعم الجماعات التي تصنفها تركيا إرهابية.
وأضاف داود أوغلو أن كل هذا يفسر تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تهديده بإمكانية انسحاب تركيا من مشروع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو التهديد الذي قد يتحقق ذات يوم وينفذه أردوغان بفعالية.
وأشار برهان كور أوغلو إلى أن “قضية حقوق الإنسان التي يستخدمها الاتحاد الأوروبي هي خير دليل على ازدواجية المعايير والتلاعب. فهم يقولون إن تركيا تسجن الصحفيين، مع أن تركيا لم تسجنهم لأنهم صحفيون، بل لأنهم متورطون في الإرهاب وقضايا المجرمين”.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية في جامعة مرمرة إلى أن أوروبا نفسها لا تدين من يحرق القرآن تحت عنوان حرية الرأي، وهو ما ينطوي على تناقض كبير.