خبير قانوني: الكويت قد تلجأ إلى المحاكم الدولية بعد إلغاء العراق “اتفاق خور عبد الله”
قال الخبير القانوني العراقي علي التميمي، الثلاثاء، إن “الكويت يمكنها الاستئناف أمام المحكمة الدولية لقانون البحار للبت في الأمر، بعد إلغاء العراق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله”.
بغداد – البلد. وقال التميمي لـ”البلد” إن “قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق أصبح ملزما لجميع السلطات وبالتالي تم إلغاء الاتفاق المذكور من قبل أحد الأطراف وهو العراق”.
ومضى إلى أن “المادة 14 من الاتفاقية تنص على أنه في حالة حدوث أي مشكلة في التطبيق أو التفسير يتم اللجوء إلى المحكمة البحرية، فيجوز إحالة الأمر إلى المحكمة المذكورة للبت في الأمر”. المادة.”
وأضاف أن “الكويت بعد إلغاء العراق الاتفاق يمكنها الاستئناف أمام محكمة البحار لتقديم أدلتها، ويمكن للعراق أيضا الاستئناف أمام هذه المحكمة التي سيكون قرارها نافذا للطرفين”.
وأوضح علي التميمي أن “الاتفاقية الموقعة بين العراق والكويت عام 2012 لترسيم الحدود البحرية في خور عبد الله العراق صدقت بالقانون رقم 42 لسنة 2014″، مبينا أن “المحكمة الاتحادية تشرف على دستورية القوانين من عدمها، مثل القانون رقم 42 الذي صدر بموجبه تمت المصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود قبل صدور القانون 35 لسنة 2015 الخاص بإبرام الاتفاقيات العراقية، والذي كان يتطلب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان على أي اتفاقية، وباعتباره ونتيجة لذلك، يعتبر هذا الاتفاق، من وجهة نظر المحكمة الاتحادية، غير دستوري.
قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس الاثنين، بعدم دستورية اتفاقية الملاحة البحرية في خور عبد الله بين العراق والكويت.
وأشار إعلام المحكمة، في بيان، إلى أن “المحكمة الاتحادية العليا حسمت، في جلستها المنعقدة بتاريخ 4/9/2023، في القضية رقم 105 وتوحيدها 194/اتحادي/2023″، الحكم بالتصديق على القانون إن الإتفاق بين حكومة جمهورية العراق وحكومة دولة الكويت بشأن تنظيم الشحن البحري غير دستوري. البحرية في خور عبد الله رقم (42) لسنة 2013.
وأضافت: “أصدرت المحكمة قرارها مخالفاً لأحكام المادة (61/رابعاً) من دستور جمهورية العراق التي تنص على (أن عملية التصديق على المعاهدات والاتفاقيات الدولية ينظمها قانون يصدره رئيس الجمهورية).” أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان).”
اتفاقية خور عبد الله أو اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله هي اتفاقية حدودية دولية بين العراق والكويت تم التصديق عليها في بغداد في 25 تشرين الثاني 2013 تنفيذاً للقرار رقم 388 الذي أصدره مجلس الأمن بعد عدة قرارات التي أعقبت الغزو العراقي للكويت عام 1990. واستكمال إجراءات ترسيم الحدود بين البلدين.