خبير يعلق للبلد على مشروع أمريكي يضم السعودية وإسرائيل يرى البعض أنه ضربة لمصر والسويس
وأكد الخبير عبد الله أبو خضرة أن الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن ودول أخرى لبناء خط سكة حديد يربط الشرق بالغرب وتأثير ذلك على قناة السويس عند تنفيذه ليست أكثر من أحاديث متكررة ورسائل ضغط على مصر.
وقال عبد الله أبو خضرة، الأستاذ بجامعة بني سويف والخبير في مجال النقل، للبلد، إنه لا يوجد بديل لمصر أو قناة السويس كممر بحري عالمي في مقترحات النقل العالمية وحركات التجارة المطروحة بين التخصصات. القوى الاقتصادية.
مشروع مجرد فكرة ومستحيل تنفيذه
وأشار أبو خضرا إلى أن الممر البحري الجديد الذي أعلنته واشنطن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا ويضم السعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، ويتكون من ممرين منفصلين: “الممر الشرقي” الذي يربط بين البلدين. الهند مع الخليج العربي، و”الممر الشمالي” الذي يربط الخليج بأوروبا، والممرات جزء منها، السطح يشمل النقل بالسكك الحديدية والجزء الآخر يشمل النقل البحري.
وأضاف خبير النقل: “هذا المشروع مجرد أفكار طرحت ومن المستحيل تنفيذها، إذ لم يحدد مسؤولو البيت الأبيض موعدا نهائيا لإنجاز المشروع ولم تعلن واشنطن تفاصيل تمويله”. المشروع، وأن هذا المشروع هو الذي تسعى فيه إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة كبيرة مع السعودية يمكن أن تشمل اتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل للوصول إلى أوروبا عبر الموانئ البحرية الإسرائيلية.
ولا يمكن أن يحدث ذلك دون المرور بمصر.
وأشار أبو خضرة إلى أن البيت الأبيض يبحث في هذه الممرات لإيجاد ممر بديل لمشروع “الحزام والطريق” الذي أعلنت عنه الصين في وقت سابق، لكن مثل هذه المشاريع لا يمكن أن تتم دون المرور بمصر نظرا لتميز موقعها. وانخفاض تكلفة ووقت النقل، مما يجعل التغيير مستحيلا. ويمر بها الطريق، حيث أن هذه النوعية من المشروعات ليس لها أي تأثير على مجرى قناة السويس.
وأضاف: «خاصة أن أكثر من 80 بالمئة من الحركة التجارية حول العالم تتم عن طريق النقل البحري، وهو الأقل تكلفة، حيث أن خط سير الرحلة بأكمله يكون عن طريق البحر، وهذا أفضل من عملية النقل متعدد الوسائط، لأن التحميل والتفريغ متعدد الوسائط عمليات النقل التي جزء منها بحري وجزء سطحي (بري) سواء بالسكك الحديدية أو الطرق البرية تسبب نفايات يمكن أن تنتج أثناء عمليات التحميل والتفريغ.
كما أنه من الصعب تنفيذ مشروع من هذا النوع مقترح عبر الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يواجه تحديات كبيرة جداً ويصعب التغلب عليها، تصل إلى استحالة تنفيذه وتبدأ بالتكاليف كل مرة. أكثر باهظة. تكاليف البناء، وصعوبة التضاريس والجغرافيا، وحالة الاستقرار والأمن في الكثير من المناطق التي… يصعب السير عليها، مما يتطلب تكاليف أكبر ووقتاً أطول لتجنب مرورها، بالإضافة إلى وبحسب الخبير، لا يزال هناك احتمال لتدهور الاستقرار والأمن على الطرق البديلة.
يبحث المستثمر عن أقصر الطرق
وأضاف أنه في النهاية، هذا المشروع أو غيره لا يرقى إلى الحديث عن كونه مشروعًا منافسًا للنقل عبر قناة السويس، لأن أي مستثمر يبحث عن أقصر طريق في المسافة، أقل تكلفة، وفوق كل شيء أمن، وزن. الموقع الجغرافي والاستراتيجي، وقربه من مناطق الاستهلاك والأسواق والعمالة الرخيصة.
ولفت أبو خضرة إلى أن موقع مصر الجغرافي الفريد والمتميز يتفوق على كل الأماكن الأخرى التي تحاول أن تكون بديلا لمصر وبعدها الأفريقي، حيث تهيمن أفريقيا على البحر الأبيض المتوسط وقربها من الأسواق الأوروبية وبعدها العربي. وأيضا الارتباط مع قارة آسيا كجزء منها عبر شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى إعداد البنية التحتية وتوفير وإعداد الأسباب لتكون مصر ليس مفتاحا لإفريقيا فحسب، بل مفتاحا للمنطقة ككل. .
مصر وزيادة معدل الارتباط بالبيئة الخارجية
وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك فإن وتيرة الارتباط مع البيئة الخارجية تزداد أيضاً، من حيث تطور النقل الجوي، وقد تم ذلك من خلال تطوير وإنشاء المطارات في جميع مناطق الجمهورية والنقل البري إما عن طريق طريق. وذلك من خلال تطوير شبكة الطرق الحالية أو إنشاء أكثر من 7000 كيلومتر من الطرق الجديدة وإنشاء اتصالات داخلية. نقاط قوة وأفكار للتواصل مع الأطراف الخارجية سواء في جنوب أفريقيا أو تشاد في غرب أفريقيا أو في شمال أفريقيا وكذلك السكك الحديدية من خلال تطوير الشبكة القائمة وإضافة الأطوال والازدواجية حتى تتجاوز 10000 كيلومتر من السكك الحديدية، بالإضافة إلى لعمل شبكة سكك حديدية جديدة تعمل بالكهرباء ليتجاوز طولها 2250 كيلومتراً كنواة ربط مع المحيط الخارجي.
كما تناول الخبير أبو خضرة موضوع تطوير النقل البحري في مصر، وتطوير الأرصفة البحرية، وتخصيص وتنفيذ أنشطة متخصصة ومختلفة لها، وإنشاء محطات متعددة الأغراض، وإضافة وعمل كل ما يلزم للحد من التقليل. فترات انتظار وتعميق عمق الأرصفة إلى أكثر من 18 مترًا، وإنشاء أرصفة يتجاوز طولها 76 كيلومترًا.
مصر…زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ
وقال: “زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ، وزيادة ربطها بالطرق والسكك الحديدية، وإنشاء خطوط خرسانية للنقل، وفصلها عن باقي حركة الطرق، وربط موانئ البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بخطوط السكك الحديدية السريعة مثل خط السخنة”. -الإسكندرية – مرسي مطروح وهو الخط الموازي لخط قناة السويس.” وخط طابا – العريش ومنه إلى ميناء شرق بورسعيد ليربط أيضاً البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط مع تطوير شبكة الطرق داخل سيناء وربطها بـ 6 أنفاق لقناة السويس بالإضافة إلى جسور الطرق أو السكك الحديدية وتطوير الخطوط الملاحية في خليج العقبة لربط الأردن والعراق والخليج العربي وإبرام اتفاقيات مع المملكة العربية السعودية وربط موانئ البحر الأبيض المتوسط بخط كهربائي سريع القطار أيضا لربط موانئ بورسعيد ودمياط والإسكندرية وأيضا تطوير أهم طريق في العالم وهو طريق قناة السويس التي يمر من خلالها أكثر من 12% من حركة التجارة العالمية وأكثر من 22 % من حركة تجارة الحاويات العالمية، قام العالم بتكرار وتوسيع وتعميق الغاطس ليتجاوز العمق 27 مترًا، وتقليل المنحنيات وتطوير القناة بالكامل.
وليس للجانب الشرقي أو الغربي بديل عن وجود مصر
واختتم الخبير عبد الله أبو خضرة قائلا: “لا بديل لأي فكرة سواء للمعسكر الشرقي أو الغربي بعيدا عن تواجد مصر فيها كنقطة ارتكاز مهمة تفرض نفسها بعبقرية موقعها الاستراتيجي المتميز والفريد من نوعه”. توفير وإعداد كافة الأسباب لاستخدامها في أي فكرة لحركات النقل والتجارة العالمية بفضل عبقرية “الرؤية المستقبلية والحكيمة للقيادة السياسية منذ توليها المسؤولية في عام 2014”.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم