دراسة: تغيرات الدماغ مرتبطة بـ”الدخل المنخفض وسوء الاختيارات الغذائية”
كشفت دراسة جديدة عن نتائج مثيرة للاهتمام تفسر التغيرات التي تحدث في الدماغ وتؤثر على القدرة الإدراكية للإنسان، والسر وراءها هو العيش في الأحياء المحرومة وذات الدخل المنخفض، مما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالسمنة، بسبب انخفاض جودة الغذاء المتاح لهم.
ويشير البحث الذي أجرته جامعة كاليفورنيا إلى أن العيش في أحياء محرومة اجتماعيا واقتصاديا يمكن أن يكون له آثار عميقة على حياة الفرد، بدءا من اتخاذ قرارات الأكل السيئة إلى البنية الدقيقة للدماغ.
ونشر فريق الدراسة في… مجلة “طب الاتصالات”، والذي بعد إجراء تحليل شامل لقشرة المخ، وجد أن مناطق معينة من الدماغ تشارك في تنظيم العواطف والإدراك وما إلى ذلك، تتغير بمرور الوقت، نتيجة للعيش في حي اجتماعيًا واجتماعيًا. المحرومة اقتصاديا. .
شملت الدراسة 92 مشاركًا (27 رجلاً و65 امرأة) من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وتم تقييم الحرمان في الأحياء وفقًا لـ “مؤشر الحرمان في المنطقة” (ADI)، الذي جمعه أطلس أحياء الصحة العامة، التابع لمدرسة جامعة ويسكونسن. من الطب.
تم تعريف “الحرمان في المنطقة” في الدراسة الجديدة على أنه مجموعة من العوامل، مثل “انخفاض الدخل المتوسط، وانخفاض مستوى التعليم، والبيئة السكنية المزدحمة، والافتقار إلى السباكة الشاملة”.
قام الباحثون بالتحقيق في الروابط بين مؤشر حرمان المنطقة ونتائج التصوير العصبي على أربعة مستويات من القشرة الدماغية لدى المشاركين الذين خضعوا لنوعين محددين من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، ثم تم فحص نتائجها.
ووجدت الدراسة أن انخفاض معدلات “مؤشر الحرمان الإقليمي” ارتبط بالتغيرات في التوصيلية في مناطق الدماغ المهمة للتفاعل الاجتماعي، ويبدو أن تناول الأحماض الدهنية المتحولة، الناتج عن عادات الأكل السيئة، يؤثر على مناطق أخرى. الدماغ أيضًا، مما يؤثر على العمليات المعرفية والتنظيمية.
وفيما يتعلق بنتائج الدراسة، تقول مؤلفتها الرئيسية، الدكتورة أربانا جوبتا، المدير المشارك لمركز جودمان لوسكين ومدير مركز التصوير العصبي: “وجدنا أن عيوب الأحياء ارتبطت بالاختلافات في البنية الدقيقة للدماغ”. القشرة الدماغية، وارتبطت بعض هذه الاختلافات بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وارتبطت أيضًا بتناول كميات أقل من الطعام. توجد مستويات عالية من الأحماض الدهنية المتحولة في الوجبات السريعة المقلية.
وأضاف جوبتا، على وجه التحديد، أن الدراسة تشير على ما يبدو إلى أن مناطق الدماغ المشاركة في “المكافأة، والعاطفة، واكتساب المعرفة، والفهم قد تتأثر بجوانب الحرمان من الحي التي تساهم في السمنة”.
يدل علي البحث السابقوكشفت أن الوزن الزائد نتيجة العادات الغذائية السيئة يمكن أن يؤثر على وظائف المخ، مثل الذاكرة والصحة العقلية.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2020 أن السمنة تقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، والتي شملت فحوصات الدماغ لأكثر من 17000 شخص، والتي أظهرت أن بطء تدفق الدم إلى الدماغ بشكل ملحوظ مرتبط بالتدهور المعرفي العام وحتى الخرف.