دراسة: مادة كيميائية “تعطل” الهرمونات وتسبب أمراضًا خطيرة موجودة لدى معظم الأوروبيين
كشف بحث علمي جديد عن مادة كيميائية، غالبا ما تستخدم في العبوات البلاستيكية، قد تساهم في تعطيل الهرمونات البشرية وتسبب سرطان الثدي واضطرابات النمو العصبي.
ووجد تقرير فقد نشرت وكالة البيئة الأوروبية مادة البيسفينول أ، وهي المادة الكيميائية التي يفترض أنها مسؤولة عن الاضطرابات الهرمونية، والتي تم العثور عليها في أجسام الغالبية العظمى من البالغين في أوروبا.
وقام علماء الوكالة بتحليل عينات بول من حوالي 2800 شخص من حوالي 12 دولة، بما في ذلك سويسرا وفرنسا وألمانيا، ووجدوا وجود مادة البيسفينول أ في بول 92% من المشاركين البالغين من 11 دولة أوروبية.
وحذرت الوكالة الأوروبية من أن مادة البيسفينول أ الموجودة في عينات البول تجاوزت المستويات القصوى البالغة 71 إلى 100%، ما يعني أن “تعرض السكان للمادة في أوروبا” مرتفع للغاية و”يمثل مشكلة صحية محتملة”.
ووفقا للعديد من الأبحاث، فإن البيسفينول أ يمكن أن يؤثر على الهرمونات ويسبب اضطرابات صحية، مثل العقم والسمنة وأنواع مختلفة من السرطان.
ويستخدم البيسفينول أ على نطاق واسع في صناعات السلع الاستهلاكية المعبأة، وله تكلفة منخفضة نسبيًا، ويمكن العثور عليه في حاويات المواد الغذائية البلاستيكية الشائعة التي يستخدمها ملايين الأشخاص يوميًا.
كان البيسفينول أ يستخدم في السابق كعنصر في زجاجات الأطفال، لكن معظم البلدان حظرت هذه الممارسة منذ عقد من الزمن.
وقد حظرت فرنسا هذه المادة بالكامل، بينما تخطط دول غربية أخرى للحد من استخدام هذه المادة الكيميائية التي يحتمل أن تكون خطرة.