قصة فشل جديدة لأوروبا.. مليون مشرد ينامون دون سقف كل يوم
يقول الاتحاد الأوروبي للمنظمات الوطنية العاملة مع المشردين إن حوالي مليون شخص يصبحون بلا مأوى كل ليلة في جميع أنحاء القارة.
وأضاف الاتحاد أن “هذا الرقم، الذي لا يعكس سوى أبشع صور التشرد، يسلط الضوء على فشل الدول الأوروبية في جعل السكن حقا أساسيا”.
فريك سبينافين مدير الاتحاد المعروف ب”فينتسا“لا تزال معظم الحكومات في أوروبا تفشل في مكافحة التشرد، مما يؤدي إلى إحباط عامة الناس وإهدار الموارد على الإدارة غير الفعالة للمشكلة.
ورغم تعهد دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي بالعمل على الوفاء بالتزاماتها لمكافحة هذه الظاهرة بحلول عام 2030، إلا أن تقريرا صدر مؤخرا بعنوان “المراجعة الثامنة للتشرد في أوروبا” أكد أن المشكلة تتفاقم وأنه لا توجد دولة تحقق تقدما ملموسا . باستثناء فنلندا والدنمارك.
تختلف البيانات التي تم جمعها من دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بين سجلات التعداد وأرقام السلطات المحلية، ولكن “يتم التقليل من تقديرها” لأن الأرقام لم تكن متاحة للفئات الست التي استخدمها مؤلفو التقرير لتعريف التشرد.
تشمل هذه الفئات: الأشخاص الذين ينامون في ظروف قاسية، والأشخاص المقيمون في ملاجئ الطوارئ، والمشردين الذين يعيشون مؤقتًا في مساكن تقليدية مع العائلة والأصدقاء.
وفي نهاية عام 2022، قدر عدد المشردين في ألمانيا، بحسب بيانات التعداد الرسمية، بأكثر من 262 ألفاً، وفي إسبانيا تجاوز الرقم 28 ألفاً للعام نفسه، في حين بلغ عدد المقيمين في ملاجئ الطوارئ في إيرلندا. وصلت إلى حوالي 12000.
وأشار التقرير ويشير أيضًا إلى أن أعدادًا كبيرة من الأشخاص في المملكة المتحدة وفرنسا وبلغاريا والمجر يعيشون في منازل دون المستوى المطلوب وغير مناسبة للعيش.
ودعا الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات جادة في جميع أنحاء القارة لحماية أولئك الذين يعيشون بأعداد كبيرة في عقارات متداعية، مغطاة بالرطوبة والعفن، دون صرف صحي مناسب ومعرضين لخطر الحرائق، وهو “واقع يومي في ظل ملايين من البشر”. الناس يعيشون” في هذا البلد.