لجوء القوات الأوكرانية إلى ضربات بعيدة المدى يكشف “أمراً خطيراً للغاية”
وقال الكولونيل دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق لرئيس البنتاغون، إن الجيش الأوكراني انتقل إلى مرحلة تكتيكات الضربات بعيدة المدى، والتي يعتمد فيها على استخدام الصواريخ والاستخبارات الغربية.
جاء هذا مقابلة مع عالم سياسي وأوضح النرويجي جلين ديسن، عبر قناته على يوتيوب، أن تكتيكات الهجوم بعيدة المدى هي الورقة الأخيرة في يد الأوكرانيين، الذين لم يعد لديهم أي شيء آخر يستخدمونه.
ووصف المستشار السابق لرئيس البنتاغون التكتيكات الجديدة التي تتبعها أوكرانيا بأنها “خطيرة للغاية”، لكنه أوضح أنه تم اللجوء إليها بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الهجوم المضاد ضد القوات الروسية.
وقال دوجلاس ماكجريجور: إن “الأوكرانيين لم يعد لديهم القدرة على تنفيذ مهام قتالية على الأرض وبدأوا يعتمدون على معلومات المخابرات الغربية، مشيرا إلى أن ذلك يمثل مساعدة مباشرة من الغرب للقوات الأوكرانية”.
وتابع: “هذه المساعدة المباشرة تعني أن الدول الغربية أصبحت متورطة بشكل مباشر في الصراع مع روسيا بشكل قد يتطلب ردا جديا من القاهرة”.
وأشار مستشار البنتاغون السابق إلى أن تكتيكات كييف الجديدة تجبر روسيا على الهزيمة لإنهاء الصراع، مضيفا: “أعتقد أن الروس يدركون حقا أن الصراع لن ينتهي إلا بالوسائل العسكرية”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق أن كييف تحاول الضغط على واشنطن للحصول على صواريخ أتاكوم التكتيكية، بينما قال البنتاغون إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر.
وفي يوليو/تموز الماضي، وصفت روسيا خطط تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى بأنها قرارات خاطئة سيكون لها عواقب على كييف.
وقبل أيام أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن تواصل دراسة مسألة تزويد أوكرانيا بصواريخ أتاكوم بعيدة المدى، مشيرة إلى عدم اتخاذ أي قرارات جديدة بهذا الشأن.
وتطالب أوكرانيا الولايات المتحدة بمواصلة تزويدها بصواريخ “أتاكم” التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، رغم أنه لا يمكن إطلاقها بواسطة منصات إطلاق صواريخ “هيمارس”.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية تشن هجوما مضادا في الاتجاه الجنوبي لمدن دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجي للشهر الرابع.
وأرسلت كييف ألوية دربها حلف شمال الأطلسي ومسلحة بمعدات أجنبية إلى المعركة، لكنها لم تحقق أي نتائج، كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعتقد خبراء غربيون أن التحصينات والخطوط الدفاعية القوية التي أقامها الجيش الروسي تسببت في خسائر فادحة للقوات الأوكرانية وساهمت في إفشال الهجوم المضاد الأوكراني.