لحظة الحقيقة في إسرائيل.. قضاة المحكمة العليا يتجادلون حول “الحد من المعقولية”
سيتذكر الإسرائيليون اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، باعتباره أحد الأيام الأكثر حسما في تاريخ بلادهم، عندما تجتمع المحكمة العليا بكامل هيئتها للمرة الأولى للنظر في الطعون المقدمة ضد أبرز قوانين “النظام القضائي” المثير للجدل. . “الإصلاح” الذي تصفه المعارضة بالانقلاب.
ويجتمع قضاة المحكمة (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) صباح اليوم للنظر في الطعون التي قدمتها المعارضة ضد قانون “حدود المعقولية” الذي صوت عليه الكنيست في تموز/يوليو الماضي، والذي يحد بشكل كبير من قدرة المحكمة على التدخل. القرارات الحكومية، حتى لو كانت تعتبر غير معقولة أو منطقية.
واعتبر وزير العدل ياريف ليفين، أحد مهندسي خطة «الإصلاح القضائي»، أن الجلسة القضائية الحاسمة اليوم «تشكل ضررًا قاتلًا للديمقراطية وهيبة الكنيست».
ووفقا له، فإن “الشعب هو صاحب السيادة ويتم التعبير عن إرادته في القوانين الأساسية التي يسنها الكنيست (إسرائيل ليس لديها دستور، ولكن لديها قوانين أساسية يسنها الكنيست)”.
وتابع ليفين في تصريحاته المذكورة جريدة “يديعوت أحرونوت”، صباح الثلاثاء: “مجرد الحديث عن إمكانية إبطال القوانين الأساسية، التي هي قمة الهرم القانوني في إسرائيل، وإمكانية إقالة رئيس الوزراء، هو بمثابة ضرر فادح لحكومة “” المحكمة فوق الحكومة، وفوق الكنيست، وفوق الشعب”. “وفوق القانون. وهذا الوضع لا يتوافق تماما مع الديمقراطية.”
وردا على تصريحات ليفينن، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: “هذا الصباح لن تناقش المحكمة العليا قانونا أساسيا، والنقاش كله يدور حول السؤال: هل يجوز للمحكمة العليا إبطال القوانين الأساسية؟”.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”: “هذا الصباح ستناقش محكمة العدل العليا القانون، وهو اقتراح خاص ملتوي وبلطجي، لم توافق عليه أي حكومة، وتمت الموافقة عليه في عنيفة ومتسرعة ومتهاونة وغير مقيدة، ولا علاقة لها بسن القوانين الأساسية، فإن هذا التشريع لا يستحق الانجرار إلى صراع وطني”.
ها نحن نعود مرة أخرى، نحن هنا، نحن هنا، نحن هنا а сот ле إقرأ المزيد لوميت.
— ياير لابيد – يائير لابيد (@yairlapid) 12 سبتمبر 2023
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: “إن كون المحكمة العليا تناقش القانون بمشاركة نادرة لقضاتها الخمسة عشر هو مؤشر على أهميته. فالحديث لا يقتصر فقط على الحد من المعقولية، ولا هو مجرد مسألة مسألة ذات أهمية قانونية أو تشريعية، بل هي مسألة تتعلق بصورة الدولة، ونوع الديمقراطية التي ستكون عليها، وبنية نظامها، والفصل بين السلطات، وتوزيع السلطة والسيطرة عليها، التي تعيشها إسرائيل. أزمة سياسية واجتماعية عميقة لسنوات عديدة”.
وأضاف: “الأزمة الدستورية في قلب النقاش لا تقتصر على أزمة الكنيست وحكومة تواجه المحكمة العليا، بل هي أيضا أزمة قانونية عميقة لا تعترف فيها الحكومة بالسلطة الاستشارية للكنيست. مؤسسة حكومية (المستشار القانوني للحكومة) كمفسر معتمد للقانون.”
ويتابع: “وهكذا وبشكل غريب ستصل الحكومة إلى جلسة المحكمة العليا وهي تتحدث بصوتين: المستشار القانوني يطالب بإلغاء القانون، والحكومة ممثلة بمحامي خاص ستطلب عدم القيام بذلك”. للاستجابة لمطالب الملتمسين بإلغاء القانون”.
وأشارت الصحيفة إلى أزمة دستورية غير مسبوقة تلوح في الأفق، قائلة: “وكأن ذلك لم يكن كافيا، فقد أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير العدل ياريف ليفين ورئيس الكنيست أمير أوحانا إلى أنهم غير ملتزمين بقبول نتائج الانتخابات”.
تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، بعد ظهر أمس الاثنين، أمام المحكمة العليا في القدس لدعمها ضد ما أسموها “تهديدات المافيا” التي أطلقها وزراء الحكومة ضد قضاتها.
يُشار إلى أن قانون “حدود المعقولية” هو أحد مشاريع القوانين الثمانية ضمن خطة “الإصلاح القضائي”، التي تهدف بحسب الحكومة إلى تحقيق التوازن بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، فيما تقول المعارضة. أن الحديث يدور حول “انقلاب استبدادي” سيدمر… الديمقراطية في إسرائيل.