ليبيا.. مشاورات حول «الحكومة الموحدة» واتفاق «6+6» حول النقاط الخلافية.. ما هي المسارات الممكنة؟
وينتظر الشارع الليبي إعلان التوافق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة بشأن الانتخابات، بعد انتهاء لجنة “6+6” من صياغة القوانين الانتخابية.
وفي آخر تصريحاته بهذا الشأن، ذكر المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، أمس الأربعاء، أن البلاد بحاجة إلى مؤسسة أمنية واحدة وجيش موحد وحكومة واحدة، وأن بعثة الأمم المتحدة تعمل على حل الأزمة الليبية. ولا يقف إلى جانب أحد الطرفين على حساب الآخر.
بيانات مهمة
وتأتي تصريحات باتلي بعد احتجاجات شهدتها مدن ليبية رفضا للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما يفسره خبراء بأنه نتيجة الضغوط الشعبية، التي أطاحت بشرعية الحكومة في طرابلس، وعجلت بضرورة تشكيل حكومة جديدة.
ورغم التغير النسبي في خطاب المبعوث الأممي، فإنه لم يشر إلى تشكيل حكومة جديدة، بل تحدث عن حكومة موحدة، وهو ما يعني إمكانية دمج الحكومتين، وهو ما يرفضه البرلمان والمجلس الأعلى. الدولة.
وبحسب البرلماني الليبي علي الصول، فإن “المشاورات حول تشكيل حكومة واحدة جديدة مستمرة بين الأطراف الليبية المعنية”.
وأضاف في حديث لـ”البلد”:
يعكف مجلس النواب الليبي على إصدار قوانين تشريعية تتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد انتهاء لجنة “6+6” من صياغتها والاتفاق على النقاط الخلافية.
المشاورات مستمرة
وتابع الصول: “نأمل أن يتم التوافق بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن المشاورات الجارية لتشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات المقبلة”.
وسلطت البعثة الأممية الضوء مؤخرا على الحاجة إلى حكومة وجيش، وهو ما اعتبر تغييرا في موقف البعثة الذي أيد استمرار حكومة الدبيبة في الإشراف على الانتخابات، بحسب العديد من المصادر الليبية.
وعن هذا الوضع ومدى تأثير أزمة التطبيع على الساحة، قال السول: “خروج الشعب الليبي إلى الشوارع أخذ الشرعية المحلية وأرسل رسالة إلى الخارج، إضافة إلى تخلي البرلمان عن الشرعية” فيه، وهو ما تسبب في المشهد الحالي.”
وشدد على “ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية لإجراء الانتخابات وإقرار نتائجها، والعمل على استقرار البلاد”.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الاحتجاجات في الشوارع قد تعجل بنهاية الفترة الحالية وتدفع نحو إجراء انتخابات، خاصة في ظل التقارب بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي الليبي حسين مفتاح: “هناك تغيير في خطاب المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، عند الإشارة إلى ضرورة وجودة حكومة موحدة، لكن ذلك لا يعني تغيير الحكومة. الدبيبة.”
ويعتقد ذلك في حواره مع «البلد».
ويعني حديث المبعوث الأممي إمكانية التحرك نحو حكومة موحدة، يمكن أن تتمثل في اندماج الحكومتين، خاصة عندما يتحدث عما يتضمنه التعديل الدستوري وخريطة الطريق والاتفاق بين الحكومتين. . اللجنة الخاصة “6+6” بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وتعتبرها نقطة خلاف.
وأشار مفتاح إلى أن “خروج الشارع الليبي الذي يرفض استمرار حكومة الدبيبة بسبب أزمة التطبيع، قادر على دفع التغيير المطلوب، إذا كان منظما وله أهداف محددة، لكن ذلك لم يحدث بالشكل اللازم”. الطريق حتى الآن.”
مفتاح ممارسة الضغط على الشارع لا يستبعده الجهاز الأمني لمنع الحراك الذي يحدث في الشارع.
ويرى مفتاح أن لجنة “6+6” انتهت من صياغة القوانين الانتخابية، لكن هناك تساؤلات حول تأجيل إعلان القوانين بصيغتها النهائية، مشيرا إلى أن هناك بعض الضغوط من أطراف قد تشمل مهمة المراجعة المسودة أو محاولة تعديلها.
وأشار إلى أن “هناك تأخيرات ومحاولات ضغط تحصل بعد كل اتفاق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، ما يعني أن هناك تحفظات على التوافق الليبي الليبي وعلى إجراء الانتخابات”.
وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي “استعداد الأمم المتحدة لدعم قادة البلاد للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل”.
وأكد الباتللي، عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، بعد زيارته لمدينة العزيزية جنوب طرابلس، أنه أكد دعم الأمم المتحدة الدائم للاتفاق على تشكيل حكومة موحدة. لقيادة البلاد إلى الانتخابات، على حد تعبيره.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن “الجميع في العزيزية عبروا عن استيائهم من استمرار تهميش وإقصاء منطقتهم، ودعوا إلى مصالحة وطنية شاملة وحقيقية، وإشراكهم في العملية السياسية”.