مصر تنشئ أول بورصة من نوعها في البلاد. ما هي الأسباب؟
أعلنت الحكومة المصرية إنشاء صندوق عقاري لتداول العقارات في البورصة المصرية لأول مرة، وإطلاق “البورصة العقارية” لتشجيع بيع العقارات بعد الطفرة الكبيرة في البناء في البلد.
الخبير المصري طارق بهاء
وقال طارق بهاء، خبير الترويج والتطوير العقاري وعضو جمعية رواد الأعمال المصريين، للبلد، إن الحكومة المصرية بذلت الكثير من الجهود لتحسين سجل الصادرات العقارية، وهذا يرجع إلى الوضع التنموي. التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، ومن بين هذه الآليات فكرة إنشاء بورصة عقارية، والتي ستمثل منصة تسمح للمستثمرين والشركات العقارية بشراء وبيع الأسهم في الأصول العقارية. والاستثمار فيها، بحيث تكون مكملة للأسواق العقارية التقليدية.
وأشار بهاء إلى أن هذه البورصة توفر فرص التداول اللحظي والاستثمار الأكثر سيولة في القطاع العقاري، كونها مصنفة على أنها عقارية، ما يعني أن الأصول المرتبطة بالأوراق المالية ستكون عقارات، وهذا يعني أن وشكل هذه الأوراق العقارية متنوع، حيث أنها لا تقتصر على العقار، ويمكن أن تمتد إلى أي عقد أو حق يتعلق بالعقار.
ومن ناحية أخرى، أكد بهاء أن فكرة إنشاء سوق الأوراق المالية العقارية في السوق المصري ستحقق مجموعة من المزايا أهمها تحقيق السيولة مثل الأصول في حالة وضعها التقليدي ملكية. فهي تنخفض في السيولة مع زيادة قيمتها الاسمية، والعقار هو نوع من الأصول وتنطبق عليه مبادئ سيولة الأصول، والأصل السائل لديه مخاطر سيولة أقل بالنسبة للأصل غير السائل.
وعن الفرق بين سوق الأوراق المالية العقارية والسوق المالية، أوضح أنه لا يوجد فرق جوهري من حيث الفكرة، حيث أن جميعهم لديهم عملية تبادل حقوق معينة من خلال الأوراق والمستندات التي تثبت تلك الحقوق. ويمكن القول بأن البورصة العقارية هي حالة خاصة من البورصات المالية، إلا أن نجاح فكرة إنشاء البورصة العقارية يتطلب توافر شروط مختلفة، من بينها ضرورة رقمنة الثروة العقارية عن طريق تحويلها مستندات الملكية العقارية داخل مصر من المستندات الورقية إلى المستندات الإلكترونية، بالإضافة إلى رقمنة عملية التصرفات العقارية ونقل الملكية. كمرحلة أولية، يسمح هذا عمليا بنقل ملكية العقارات في أي وقت وخارج العمل الرسمي. وكذلك عملية تحويل الأموال إلكترونيا من خلال البنوك والبنوك المعتمدة في التعاملات العقارية الإلكترونية.
أكد طارق بهاء، خبير التطوير والتطوير العقاري وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إنشاء بورصة عقارية خاصة في مصر يتم تداول العقارات بها، مع عرض الأسعار بجميع المناطق وارتفاعها وهبوطها . ، ونسبة مبيعات العقارات التي تتم يوميا في الدولة، وإنشاء مؤشر خاص للعقارات، يوضح أيضا أسعار العقارات وعرضها وطلبها، كما يحدث في أسواق الأوراق المالية، بحيث يمكن للجميع مقابلته. القيمة السوقية للعقارات في جميع المناطق، مما يؤكد أن إنشاء منصة عقارية أو بورصة أمر في غاية الأهمية ومن شأنه أن يساهم في تطوير سوق العقارات في مصر ككل.
وتابع: “من المؤكد أن إنشاء سوق الأوراق المالية سيكون له آثار إيجابية على سوق العقارات، وسيتم العمل على تنظيمه، حيث أن الأسعار ستكون في متناول الجميع ولن يتمكن أحد من رفعها . حيث أن وجود بورصة عقارية في مصر أمر مهم للغاية وحاجة ماسة إليها وسط تزايد حجم القطاع العقاري المصري وتداوله بأعداد تصل إلى المليارات.
ر.ت