مصر.. مرشح رئاسي يتحدث عن جريمة خطيرة
أثار المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية، أحمد الطنطاوي، جدلا كبيرا في مصر خلال الساعات الأخيرة، بعد أن تحدث عن تعرض هاتفه المحمول للاختراق ببرامج تجسس.
وقال الطنطاوي في تصريح عبر موقع “إكس”: “ذكرت يوم الجمعة الماضي حادثة اختراق هاتفي المحمول ببرنامج تجسس منذ سبتمبر 2021، ولكنني تحفظت عن الكشف عن كافة التفاصيل”. تم نشر التقرير. “صادرة عن مختبر سيتيزن لاب التابع لجامعة تورونتو الكندية لاستكمال كافة التفاصيل. المعلومات موثقة بالأدلة القاطعة من قبل أحد أهم المراكز العالمية والذي يتمتع بسمعة لا تشوبها شائبة والذي يقدم هذه الخدمة مجانا.”
وتابع: “التقرير الكامل الذي تلقيته اليوم يفيد بتعرض هاتفي المحمول لسلسلة من الهجمات باستخدام برنامج التجسس Predator، بدءًا من 15 سبتمبر 2021، وهو التاريخ الذي بدأت فيه الرد على المكالمات أو الرسائل. من المواطنين الذين يطلبون مني الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، تبين أنني سأفكر في الأمر… الأمر دقيق ومنهجي وعلمي، وسأحتاج إلى الوقت الكافي لاتخاذ قراري النهائي. كما يوضح التقرير بالتفصيل وبالتواريخ أن هذه الهجمات اشتدت بعد يومين من عودتي إلى وطني في 11 مايو واستمرت حتى 3 سبتمبر”.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن التقرير لا يحدد بشكل قاطع الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، إلا أنه يوضح استخدام نفس البرنامج بالإضافة إلى برنامج بيجاسوس الشهير، والذي بحسب الأبحاث المتخصصة متاح للحكومات فقط، فضلا عن حجمه الهائل. التكلفة المالية، وهي تقنية تنتجها شركة تعمل بشكل رئيسي من إسرائيل.
ويتابع: “وكان من أسباب دهشتي أيضاً إنفاق ملايين الدولارات على هذه المهمة القذرة، حيث أكد تقرير المختبر أن هذه المبالغ الهائلة تعود إلى نوع هاتفي المحمول، ودرجة الحماية، في “وكذلك طبيعة التقنية المستخدمة في الاختراق وعدد المحاولات على مدار عامين.”
وأضاف الطنطاوي: «عملية التجسس أتاحت سرقة كافة الملفات والبيانات المخزنة على هاتفي، وتسجيل المكالمات، بما في ذلك المكالمات من التطبيقات التي تستخدم الإنترنت، وتفعيل ميكروفون وكاميرا الجهاز، وهو ما سمح وتسجيل المحادثات التي تجري في جوارها حتى لو كانت مغلقة”.
وقال: “لقد ظنوا وهماً أنهم بارتكاب هذه الجريمة القانونية والسياسية والأخلاقية يمكن أن يجدوا ثغرة تسمح لهم باغتيالي معنوياً لوقف مسار نضالي السياسي الديمقراطي السلمي تحت مظلة الدستور والقانون، والتي يفهمها كل عاقل أنهم لو وجدوا أي ضعف في حياتي العامة أو حتى الخاصة مهما كان… بسيطا أو صغيرا لاستخدموه على الفور للتخلص مني والقضاء علي، لكن ما شاء الله و العناية الإلهية تحميني. والحمد لله، لقد كنت وسأظل على العهد الذي قطعته لكم منذ التقيتموني والذي كررته في 21 أبريل الماضي في ختام البيان الذي أعلنت فيه نيتي القاطعة. وقرار حازم بالترشح للانتخابات الرئاسية 2024”.
ر.ت