وتقول إثيوبيا إنها تعرضت لضغوط هائلة بسبب مشروع “سد النهضة”.
وأكدت وزارة الخارجية الإثيوبية أن “الانتهاء بنجاح من الجولة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة هدية للإثيوبيين في عامهم الجديد”.
وقال المتحدث باسم الوزارة السفير ملس علم في تصريحات للوكالة إثيوبيا نيوز، أن “السد له أهمية كبيرة للتكامل الإقليمي”، مشيرة إلى أن “الجولة الرابعة والأخيرة من التعبئة تمت على أساس سيادة إثيوبيا وسمح لـ 65 مليون مواطن بالحصول على الكهرباء”.
وكشف أن بلاده “تعرضت لضغوط هائلة بسبب السد، لكنها تمكنت من التغلب على التحديات من خلال الالتزام الصارم بالمبدأ والالتزام”، واصفا السد بأنه “مشروع يضمن المنفعة المتبادلة لدول المنطقة”. الناس على ضفاف النهر.”
وأوضح أن “السد له فوائد من خلال حماية الدول الواقعة على ضفتي النهر من الرواسب والفيضانات وضمان التدفق المنتظم للمياه”، مضيفا أنه “مشروع يجب أن يكون مصدرا للتعاون لأنه يضمن المتبادل”. فوائد لبلدان المصب وعلى طول الممر، وكذلك لبلدان المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الأحد الماضي، إن بلاده تمكنت من التغلب على التحديات الداخلية والضغوط الخارجية التي واجهتها فيما يتعلق بسد النهضة.
وأعلن آبي أحمد الانتهاء من الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي، قائلا في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع “إكس” (تويتر سابقا): “يسعدني للغاية أن أعلن الانتهاء من عملية الملء الرابع بنجاح.انتهى سد النهضة.”
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية المصرية إعلان إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع لـ”سد النهضة” بأنه “استمرار لانتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015”.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، عبر حسابها على فيسبوك (أن أنشطة شركة “ميتا” التي تضم منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام” محظورة في روسيا لاعتبارها متطرفة)، أن “ إن تبني إثيوبيا لمثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب هو بمثابة تجاهل… “لمصالح وحقوق دول المصب وأمنها المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي”.
واستضافت مصر الشهر الماضي جولة جديدة من المحادثات بشأن سد النهضة، شاركت فيها وفود متفاوضة من مصر والسودان وإثيوبيا، حيث أكد رئيس الوفد الإثيوبي سيليشي بيكيلي أن “هناك فوائد ستستفيد منها مصر والسودان من المشروع”. الانتهاء من بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”.
وأعلنت الحكومة المصرية أن “جولة المفاوضات التي انتهت في القاهرة الأسبوع الماضي لم تشهد أي تغيير ملموس في مواقف الجانب الإثيوبي”، مشيرة إلى أن “هدف المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد”. سد النهضة.”
كما أكد رئيس الوفد الإثيوبي سيليشي بيكيلي أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها وتحافظ على موقفها القائم على مبدأ الاستغلال المتساوي والعادل.
يأتي ذلك بعد شهرين من اتفاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في يوليو الماضي على استئناف المفاوضات، على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع السودان.
ويدور خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة، فيما طالب السودان والقاهرة إثيوبيا مرارا بوقف ملء خزان سد النهضة، في انتظار التوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم حول طرق تشغيل السد. حيث أنها الأكبر في أفريقيا.
وتعتبر مصر، التي تعتمد على نهر النيل في 97% من احتياجاتها المائية، سد النهضة تهديدا “وجوديا” لها.