يتحدث الاتحاد الأوروبي عن “نقطة تحول” ويؤكد استمرار “صدمة” الركود والتضخم
أكدت المفوضية الأوروبية أن منطقة اليورو تواجه شتاء قاتمًا ، مع توقعات بانخفاض مستويات النمو بينما يستمر التضخم في الارتفاع بشكل مطرد.
خفض مسؤولو الاتحاد الأوروبي ، في بيان أصدرته المفوضية الأوروبية في بروكسل يوم الجمعة ، توقعاتهم للنمو الاقتصادي للعام المقبل وبالكاد توقعوا زيادة في أسعار الفائدة.
ورفع المسؤولون توقعاتهم بشأن ارتفاع أسعار المستهلك ، مشيرين إلى وجود انكماش واستمرار الانكماش الاقتصادي خلال الربع الأول من العام المقبل ، بحسب وكالة “بلومبيرج”.
“وسط حالة عدم اليقين المتزايدة ، وضغوط أسعار الطاقة العالية ، وتآكل القوة الشرائية للأسر ، والبيئة الخارجية الأضعف ، والظروف المالية الأكثر صرامة ، يدخل الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ومعظم الدول الأعضاء في حالة ركود ، ومن المتوقع أن تؤدي ضغوط الأسعار المتزايدة إلى تغيير ذروة التضخم حتى نهاية السنة.
سلطت هذه التوقعات ضوءًا جديدًا على التحدي الذي يواجه الحكومات الأوروبية ومحافظي البنوك المركزية في منطقة اليورو وهم “يواجهون تأثير تكلفة المعيشة المدفوعة بالطاقة للمستهلكين حيث يطول الليل وتنخفض درجات الحرارة.
وأشار بلومبرج. وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تواجه اقتصادا “ينهار تحت وطأة التضخم الساحق الذي وصل إلى حد أقصى جديد في عهد اليورو بنسبة 10.7٪ في أكتوبر الماضي”.
وتابع التقرير: “تعتقد المفوضية أن نمو زيادة الأسعار سيبلغ متوسطه الآن 8.5٪ لهذا العام و 6.1٪ في عام 2023 ، معتبرة أن هذه التوقعات” أعلى بكثير من التوقعات في يوليو الماضي “.
تظهر التوقعات أيضًا أن النمو في ألمانيا ، أكبر اقتصاد في المنطقة ، سيتقلص أكثر من أي عضو آخر في منطقة اليورو في عام 2023 ، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل ، فإن الدولة الوحيدة التي تعاني بشدة هي السويد.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية للصحفيين في بروكسل ، باولو جينتيلوني ، مفوض الشؤون الاقتصادية: “اقتصاد الاتحاد الأوروبي عند نقطة تحول وتراجعت التوقعات بشكل كبير. استمر التضخم في الارتفاع أسرع من المتوقع ، لكننا نعتقد أن الذروة اقتربت”.
