قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان اليوم الثلاثاء إن غزة يمكن أن تصبح جنة، لكن بشرط واحد: ألا تخضع لحكومة إرهابية.
وأضاف جندلمان مخاطبا شعب غزة في مؤتمر صحفي يومي باللغة العربية: “معاناتكم يمكن أن تنتهي اليوم إذا ألقت حماس سلاحها”.
وتابع: “استمرار القتال يضرهم قبل كل شيء، والصواريخ التي تطلقها حماس واستمرار احتجاز الرهائن لا تنفعهم. والحقيقة عكس ذلك تمامًا”.
وأوضح: “بعد الحرب ستتحسن الحياة في غزة، وسيعاد بناؤها، وسينعم أهل غزة بالأمن والاستقرار والازدهار”. بحسب تعبيره.
وأضاف: “غزة يمكن أن تتحول إلى جنة، لكن بشرط واحد: ألا تخضع لنظام إرهابي”.
وشدد المتحدث الإسرائيلي على أن “الحرب ستستمر مهما طال الزمن حتى يتم التأكد من أن قطاع غزة لا يشكل تهديدا خطيرا لأمن إسرائيل وحتى يتم القضاء على حماس”.
كما توجه إلى مقاتلي حماس قائلا: “لا تموتوا من أجل يحيى السنوار ومحمد الضيف، فهما مختبئان، وإسماعيل هنية مع عائلته خارج قطاع غزة يعيش حياة سعيدة”.
وأضاف: “أمامكم خيار: الاستسلام أو الموت”.
علاوة على ذلك، ذكر أن المساعدات لن تدخل غزة إلا عبر معبر رفح وليس من إسرائيل.
وادعى جندلمان أن حماس تواصل نهب المساعدات من سكان قطاع غزة تحت تهديد السلاح، وأخبر سكان غزة لاحقًا: “لو لم تشن حماس الحرب، لما حدث شيء في غزة. كل معاناتهم كانت ستعود إلى حماس”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عندما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقت فيها آلاف الصواريخ. . ومن غزة، اقتحمت إسرائيل وقواتها المدن الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1400 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.
وشملت المعارك تهدئة لمدة سبعة أيام تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، تم خلالها تبادل الأسرى بين النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل استئناف المفاوضات والعمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وقد خلف الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن أكثر من 18 ألف قتيل، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 50 ألف جريح.