السيسي وأردوغان فقط يتصافحان في قطر؟
وقالت وسائل إعلام مصرية ، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، عقدا قمة على هامش افتتاح المونديال.
وتأتي المحادثات بين الرئيسين المصري والتركي بعد لقاء الزعيمين يوم الأحد للمرة الأولى منذ سنوات في العاصمة القطرية الدوحة ، فيما حضر الزعيمان افتتاح المونديال.
وعلق الدكتور طارق فهمي ، أستاذ العلوم السياسية ، على الصورة المتداولة ، موضحا أن الصورة المتداولة لها جزء بروتوكول وجانب دبلوماسي واعتبار للدولة المضيفة قطر لكأس العالم ، مشيرا إلى: “لا إشكال بين مصر وتركيا ، ومن الممكن إعادة العلاقات معها ”، موضحًا أن المباحثات الاستكشافية التي جرت بين البلدين أوضحت مطالب مصر لتركيا بهدف إعادة العلاقات الثنائية.
من جهته ، علق الدكتور محمد العدل ، رئيس المعهد التركي العربي للدراسات التركية والمقيم في أنقرة ، أن أردوغان في تقديره قبل ذهابه إلى قطر كان يعلم جيدًا أن الرئيس السيسي موجود في الدوحة ، وبالتالي حسب اعتقادك أن هذه المصافحة لم تكن مصادفة ، لكنها ليست كذلك ، أعني في العقل السياسي التركي ، هناك استعداد أردوغان للقاء الرئيس السيسي ، خاصة في مناسبة دولية مثلها ، بعيدة كل البعد عن أي إجراء شكلي ، مع التأكيد على أنها فرصة للبلدين لاتخاذ خطوات أكثر جرأة نحو عملية استعادة العلاقات.
وأوضح الخبير السياسي فهمي أن المصافحة بين الرئيسين لها أهمية دبلوماسية وتحتاج إلى مراجعة من الجانب التركي بهدف تقديم أوراق الاعتماد إلى مصر وليس العكس.
وأكد فهمي أن المصافحة اليوم على هامش افتتاح المونديال أمر طيب ويعكس مؤشرات مهمة ، مشيرا إلى أن الرئيسين التقيا في أكثر من قمة وحدث من قبل ، ولم تتم المصافحة. .
وأكد العادل أنه يرى مصافحة اليوم بداية إيجابية ومؤشرًا إيجابيًا للغاية ، ويعكس أيضًا الرغبة الحقيقية لتركيا وأردوغان شخصيًا في فتح صفحة جديدة مع مصر ، مضيفًا أن جميع الخبراء الاستراتيجيين هنا في أنقرة يعتقدون أن هذه الخطوة هي خطوة هذا جيد. قد لا يكون الاجتماع نفسه اتفاق بروتوكول ، لكن أردوغان يذهب إلى الدوحة وهو يعلم أن الرئيس السيسي موجود ، ويستعد جيدًا لمصافحته ، ويمكن أن يكون لتلك المصافحة أهمية كبيرة ، مثل الوقت لأنها تذوب ذلك الثلج أو الجليد أو الحاجز النفسي بين القيادتين ويدفع الوزراء المهتمين وعلى رأسهم وزير الخارجية للمضي قدما في تحسين العلاقات بين البلدين لصالح الشعبين ولصالح القضايا الأخرى في المنطقة.