قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية تأمل في التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية قريبا.
وأشار كيربي إلى أن الإدارة الأميركية تلقت ما وصفه بـ”الرد الإيجابي” من الرياض وتل أبيب، لمواصلة النقاش حول تطبيع العلاقات بين البلدين. كما ذكر موقع “آي-24 نيوز” الإسرائيلي.
كما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إلى “اتفاق إطلاق سراح الرهائن الذي يجري العمل عليه”، مشيراً إلى أن “واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق قريباً، لكنها امتنعت عن مناقشة تفاصيل حول موقف كل طرف”.
وأعلنت الرياض أنها أبلغت واشنطن أنه “لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إلا إذا تم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، مؤكدة أن هذا هو موقفها الثابت، بحسب البيان الصادر عن الرياض. وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء.
وأوضحت الخارجية السعودية أن ذلك جاء في ضوء “المباحثات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حول مسار السلام العربي الإسرائيلي، وفي ضوء ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني”. من الولايات المتحدة.” مجلس الأمن بهذا الصدد”، مشددا على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، أنه «فيما يتعلق بالتطبيع، أكد ولي العهد السعودي رغبة السعودية واهتمامها الكبير بتحقيقه، لكنه كرر لي ما قاله من قبل، أن تحقيقه يتطلب شرطين». ، أولها إنهاء الصراع في قطاع غزة، وأيضاً «يجب أن يكون هناك مسار بجدول زمني واضح لإقامة الدولة الفلسطينية».
وقال بلينكن في تصريحات سابقة: “تحدثنا في المملكة العربية السعودية وهناك اهتمام واضح بالاستمرار في ذلك، والمسألة تتطلب إنهاء الصراع في غزة وإيجاد مسار عملي نحو إقامة الدولة الفلسطينية”. “
وكان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أكد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن “السعودية تصر على أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يكون جزءا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقت من خلالها آلاف الصواريخ. غزة. واقتحمت إسرائيل وقواتها المدن الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.
وشملت المعارك تهدئة لمدة سبعة أيام تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، تم خلالها تبادل الأسرى بين النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل استئناف المفاوضات والعمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وأدت القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص وإصابة نحو 67 ألف آخرين، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.