بلغة الأرقام .. هل كانت هناك قطيعة بين مصر وتركيا قبل أن يتصافح السيسي وأردوغان؟
ازدهرت العلاقات التجارية بين مصر وتركيا قبل فترة طويلة من المصافحة التاريخية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي رغم تفكك العلاقات وتوقفها.
وقال الرئيس التركي إن المصافحة التي حدثت بينه وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر كانت خطوة أولى نحو مزيد من تطبيع العلاقات بين البلدين ، مضيفًا أن خطوات أخرى ستتبعها.
على متن الطائرة العائدة من قطر ، حث الرئيس التركي مصر على تغيير نهجها بشأن وضع تركيا في البحر المتوسط.
وشهدت العلاقات بين البلدين مشاورات سياسية على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية العام الماضي ، وأعرب الرئيس التركي ، بعد عودته من المشاركة في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا الأسبوع الماضي ، عن استعدادهما لمراجعة العلاقات بينهما. مع سوريا ومصر قائلا: “يمكننا إعادة النظر في العلاقات مع الدول التي واجهتنا صعوبات معها. ويمكننا حتى أن نبدأ من الصفر ، خاصة بعد انتخابات حزيران”.
قبل استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين ، كانت العلاقات التجارية مستمرة ومتواصلة ، حيث استمر حجم التبادل التجاري في نموه المستمر ، مسجلاً معدلات عالية للغاية.
تضاعف إجمالي التجارة بين البلدين ثلاث مرات تقريبًا بين عامي 2007 و 2020 ، ليصل إلى 11.14 مليار.
خلال فترة تدهور العلاقات السياسية بين مصر وتركيا ، ازدهرت العلاقات الاقتصادية بينهما. شكلت الصادرات المصرية إلى تركيا 6.2٪ من إجمالي الصادرات المصرية بين عامي 2013 و 2020 ، و 3.5٪ بين عامي 2005 و 2012.
زادت الصادرات التركية إلى مصر من متوسط 3.37٪ من إجمالي الواردات المصرية في الفترة 2005-2012 إلى 4.47٪ في الفترة 2013-2020.
في عام 2020 ، احتلت تركيا المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تستورد الصادرات المصرية والخامسة في قائمة الدول المصدرة إلى مصر.
احتلت مصر المرتبة 14 في قائمة الدول التي استوردت المنتجات التركية عام 2020.
وبحسب بيانات التجارة الخارجية المصرية ، فقد ارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات المصرية إلى تركيا بمقدار 381 مليون دولار و 244 ألف دولار في مايو الماضي ، بزيادة قدرها 248 مليون دولار و 872 ألف دولار ، مقارنة بنفس الشهر من عام 2021.
المصدر: وكالات
