تحدث خبيران عسكريان لـالبلد عن ظهور قاذفة صواريخ مصرية الصنع لأول مرة في تاريخ مصر، خلال معرض الصناعات العسكرية والدفاعية “إيديكس – 2023”.
وعلق الخبير العسكري والإستراتيجي ورئيس جهاز الاستطلاع السابق اللواء نصر سالم، على أهمية معرض إيديكس 2023، والهدف الرئيسي الذي أنشئ من أجله، وهو الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الترسانة الدفاعية العالمية. الأنظمة والأسلحة والمعدات، ولا يتم ذلك إلا من خلال معرض يجمع كافة الأسلحة والمعدات وأنظمة الأسلحة، ليتمكن المسؤولون من تجميع الجيوش ومقارنتها وتطويرها في مكان واحد بين الأحدث والأفضل.
وتابع سالم: “الهدف من تنظيم معرض آيدكس أيضًا هو إظهار أنظمتنا وأسلحتنا الحديثة، والتي يتم تقديمها بكل ثقة مقارنة بجميع أنظمة الأسلحة العالمية، واليوم عندما تعرض مصر قاذفة الصواريخ “رعد 200” عيار 122 ملم”. وهي من آخر المنظومات التي تم تصنيعها في مصر، كاملة بنسبة 100%، بالإضافة إلى الفرقاطة القوية”.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي: “عندما ننخرط في مجال تصنيع الأسلحة، فلا مفر، كما أن صناعة المعدات العسكرية والأنظمة الدفاعية لها أهمية كبيرة اليوم، لأن الحاجة إلى معركة حديثة” “تتطلب استهلاك ضخم للأسلحة والمعدات والإمداد المباشر بها خلال الحرب، وهذا لا يمكن القيام به”. وأضاف: “لا يمكن تغطيتها إلا بثلاث طرق حتمية، أولها صناعة الأسلحة”.
وأكد اللواء نصر سالم: “يجب أن نعتمد على الدول الكبرى التي يمكنها تزويدنا بالأسلحة المتطورة، مثل روسيا والاتحاد السوفيتي السابق، وإذا لم تتوفر فلابد أن تكون هناك مصادر متعددة للأسلحة، والحقيقة أن مصر اتخذت هذه السياسات الثلاث وتعمل على الضغط وتطوير مجال المعدات العسكرية وتصنيع الأسلحة سواء كانت خالصة أو مجتمعة”.
واختتم قائلا: “مصر تقدم إنتاجها بثقة أكبر على مستوى العالم أجمع، وكما رأينا في هذا المعرض هناك أشياء كثيرة ربما لم يتم الحديث عنها، ولكن لدينا الفرقاطات القوية التي هي صناعة مصرية خالصة 100%، وقاذفة الصواريخ رعد 200 تقدمها مصر للعالم وللمهتمين بهذا الموضوع.” “مقارنة بجميع منظومات الأسلحة المشابهة التي تنتجها أقدم الدول وأكثرها تقدما في هذا المجال” .
من جانبه، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد الغباشي، أن الحدث الأكبر في المعرض هو قاذفة الصواريخ 122 مل، والتي أطلقوا عليها اسم “رعد”، حيث حافظت مصر بشكل كامل على تصنيعها باعتبارها الأهم. أحدث وأبرز المنتجات العسكرية المصرية في معرض “آيدكس 2023”.
وتابع: “قبل الحديث عن هذا التطور لا بد من العودة إلى عام 2013، بعد تولي الرئيس عدلي منصور مسؤولية الحكم في مصر كمرحلة انتقالية، واتجهت مصر شرقا تماما لتنويع مصادر أسلحتها وعدم الاعتماد على طرف واحد، وهو ما توجت بلقاءات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي آنذاك، والسفير نبيل فهمس مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرجي لافروف، وسيرجي شويجو، بعدها جرت العديد من الاجتماعات فيما أطلق عليه اسم اجتماعات 2 + 2 أسفرت عن تعاون عسكري بين مصر وروسيا وكانت نتائجه جيدة جدًا للقوات المسلحة المصرية والصناعة التحويلية المصرية.
وأشار إلى أن مصر بدأت من جانب واحد في كسر العزلة المفروضة عليها منذ سنوات طويلة. هذا التنويع وهذا القرار الذي بدأته روسيا مع مصر أعقبه تعاون عسكري مع ألمانيا وفرنسا ودول عدة مثل الصين والهند. ونتيجة لذلك، اتخذت مصر خطوات لإنشاء قاعدة صناعية عسكرية تسمح بنسب المكون المحلي في الأسلحة والمعدات مما يؤدي إلى إنتاج سلسلة من الأسلحة المصنعة بالكامل بنسبة 100%.
وأكد الخبير المصري أن هذه القاذفة تتمتع بخصائص متعددة، مثل خصائص القصف الفردي أو المساحي، وهو معيار يستخدم على نطاق واسع في العمليات العسكرية، وهو 122 مليا، وما نراه من قدرات قوة المحرك الذي يبلغ حوالي قوة 385 حصاناً، كما أن سماكة درع المركبة وصلابة المسار كمركبة ذاتية الدفع يمنحها أيضاً قوة كبيرة وقدرة على المناورة، لذلك نحن أمام أحد أحدث الأسلحة في هذا المجال الصاروخي. قاذفات.
وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد الغباشي: “كما أنه يمثل تطورًا نوعيًا وإضافة قوية للدولة المصرية وأيضًا للأمن القومي المصري والعربي. وسيساعد في زيادة كفاءة القوات المصرية في المنطقة و تصنيفها العسكري العالمي.”
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم