رئيس التنمية الاقتصادية: نجدد التزامنا باعتماد المشتريات والتقنيات الخضراء والصديقة للبيئة في أبوظبي

ماهر الزياتي
قراءة 5 دقيقة
رئيس التنمية الاقتصادية: نجدد التزامنا باعتماد المشتريات والتقنيات الخضراء والصديقة للبيئة في أبوظبي
أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إطاراً تنظيمياً جديداً للاقتصاد الدائري، بهدف تسريع تحول الإمارة نحو اقتصاد ذكي ومستدام، وتمكين القطاع الصناعي، لرفع مستوى المسؤولية في الإنتاج والاستهلاك من خلال النفايات علاج. وترشيد الاستهلاك وتعزيز توريد المنتجات وقطع الغيار الصديقة للبيئة والتصنيع المستدام.

ويهدف إطلاق الإطار التنظيمي الجديد، الذي يعتبر أحد البرامج التحويلية الستة لاستراتيجية أبوظبي الصناعية، إلى توجيه الشركات الصناعية نحو استخدام أكثر مسؤولية للموارد من خلال تقليل النفايات والأثر البيئي، مع تعظيم القيمة ودورة الحياة. من المنتجات والمواد واستخدامها بكفاءة أكبر، بحيث يساهم الإطار في إحداث تغيير نوعي في القطاع الصناعي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام”.
ويشكل الإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري ركيزة مهمة لتغيير نموذج الاقتصاد الخطي التقليدي الذي يقوم على استخلاص المواد وتحويلها إلى منتجات تتحول بعد ذلك إلى نفايات صناعية، وذلك في إطار جهود أبوظبي الرامية إلى تعزيز التحول نحو اقتصاد متنوع وذكي ومستدام يشمل كافة شرائح المجتمع، بحسب البيان.
ويوضح البيان: “يهدف الإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي إلى تحقيق تخفيض بنسبة 50% في النفايات الناتجة عن العمليات الصناعية، بما لا يقل عن 40 ألف طن سنويا، وسيغطي القطاعات الصناعية الرئيسية إلى وضمان امتثالها بنسبة 100% بحلول عام 2030، والوصول إلى 100% في الصناعات البلاستيكية بحلول عام 2025.
عقب الإعلان الرسمي عن الإطار الجديد في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28)، اليوم الاثنين، قال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أحمد جاسم وقال الزعابي، بحسب البيان: «إن القطاع الصناعي يلعب دوراً أساسياً في تعزيز الاستدامة، وهو ما يضاعف أهمية رفع مستوى الالتزام فيما يتعلق بتنفيذ مبادئ الاستدامة، وتعزيز الاقتصاد الدائري في كافة القطاعات. وفي ظل تفوق أبوظبي حالياً على معدلات إعادة استخدام النفايات الصناعية عالمياً، إطلاق الإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري ومبادرات أخرى في مختلف القطاعات، من أجل المضي قدماً بخطوات آمنة لدعم التوجهات والأهداف المستدامة لـ«اقتصاد الصقور» .

وأضاف الزعابي: «نجدد التزامنا وتصميمنا على تحقيق التغيير الإيجابي والتغيير النوعي لضمان أن يتبنى قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي نهجاً مسؤولاً في استغلال الموارد، ودمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية في سياساته. العمليات، وتأهيل المواهب وتطوير مهاراتهم، وتبني المشتريات والتقنيات الخضراء والصديقة للبيئة، وينسجم هذا التوجه مع هذا التوجه الاستراتيجي مع رؤيتنا التي تضع التنمية البشرية والاستدامة على رأس الأولويات الاجتماعية والاقتصادية. الاستراتيجيات والخطط.

تطبيق قواعد وأنظمة الإطار التنظيمي الجديد للاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي والذي يشرف عليه مكتب تنمية الصناعة ذراع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي لتطوير وتنظيم القطاع الصناعي لتبدأ في الربع الثاني من العام المقبل 2024، ضمن أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية للنهوض بالنمو الصناعي من خلال تعزيز القيمة وزيادة فرص الاستثمار وزيادة التنافسية.
وأضاف البيان: «ستقدم اقتصادية أبوظبي حزمة من الحوافز والبرامج التوعوية، إلى جانب تنفيذ خطط المراقبة والإبلاغ والتحقق، بما في ذلك عمليات التدقيق والتفتيش وإنفاذ القانون، للتأكد من أن جميع القطاعات تتبنى مبادئ وممارسات الاقتصاد الوطني». الاقتصاد الدائري، وذلك في إطار جهودها لتشجيع المنشآت الصناعية على تبني الاقتصاد الدائري”. تحدد المبادئ التوجيهية للإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري أفضل الممارسات والمعايير للمنشآت الصناعية وتشجعها على تبني وتطبيق أفضل الممارسات في حوكمة التصنيع.
ويعمل الإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري على الاستفادة من مخلفات الصناعات المعدنية والبلاستيكية وإعادة استخدامها بنسبة 100%، وهو ما سينعكس إيجاباً على القطاعات الفرعية مثل الإلكترونيات والكهرباء وتجميع المنتجات والآلات والمنتجات المعدنية وغيرها.
وتابع البيان: “تماشيًا مع متطلبات الإطار الجديد، يعمل مكتب التنمية الصناعية على ضمان الالتزام بنسبة 100% من قبل الشركات العاملة في صناعة البلاستيك بحلول عام 2025”.
ويضيف البيان: “تكشف الأبحاث العالمية في مجال الاقتصاد الدائري أن المعدل العالمي لمبادئ الاقتصاد الدائري لا يتجاوز 7.2%، مما يعني أن أقل من 10% من المواد المستخرجة في العالم يتم إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها”.
ويختتم البيان بالإشارة إلى أنه «تأكيداً لالتزامها بالاستدامة، تضم إمارة أبوظبي أكثر من 30 مركزاً متطوراً لإعادة التدوير والمعالجة، وهو ما يتجاوز المتوسط ​​العالمي لإعادة استخدام النفايات الصناعية».
شارك هذه المقالة
Exit mobile version