رئيس الموساد السابق يحذر نتنياهو من انتقاد قطر علنا: سيؤدي ذلك إلى نتائج عكسية

ماهر الزياتي
قراءة 4 دقيقة
رئيس الموساد السابق يحذر نتنياهو من انتقاد قطر علنا: سيؤدي ذلك إلى نتائج عكسية
انتقد الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، يوسي كوهين، انتقادات بلاده العلنية لقطر، التي تعد من أبرز الوسطاء في مفاوضات المعتقلين لدى حركة حماس الفلسطينية، بعد عملية “الطوفان”. الأقصى”.

وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: “قطر حاليا هي الدولة الأكثر قدرة على تسهيل الاتفاق، وإن الخلاف العلني مع قطر يؤدي إلى نتائج عكسية”، بحسب البيان. لموقع الإسرائيلية “i24”.
وشدد على أن “أي انتقاد لقطر في هذا الوقت يجب أن يتوقف”.
كما دعا كوهين إلى اتفاق واحد لضمان إطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين.
وشدد على ضرورة تسريع عملية التفاوض وتقليل “الوقت غير الإنساني” الذي يقضيه المعتقلون الإسرائيليون في قطاع غزة.
وأشار رئيس الموساد السابق يوسي كوهين إلى أن إسرائيل ستكون على استعداد لدفع ثمن باهظ مقابل الصفقة، قائلا: “سيتعين علينا أن ندفع على أي حال، لذلك دعونا ندفعها اليوم من البداية للجميع”.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بأنها تتمتع “بتأثير هائل” على حركة حماس الفلسطينية، وأصر على دورها النشط في الضغط على حماس لإطلاق سراح المعتقلين خلال المحادثات.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: في تصريحات تلفزيونية: “نحن لا ندعم حماس أو أي فصيل سياسي هناك… في الواقع دعم قطر للفلسطينيين، 55% من هذا الدعم ذهب إلى الضفة الغربية، و45% ذهب إلى غزة وذهب مباشرة إلى الشعب”.
وأضاف: “مكتب حماس في الدوحة أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكان له غرض محدد. وهذا الوجود خدم هذا الغرض على مر السنين، لذا فهو جزء من دورنا كوسطاء”.
وتابع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري: “للأسف، تم إساءة استخدام حقيقة استضافة قطر لحماس بطرق عديدة. إنهم يحاولون ممارسة لعبة اللوم على قطر، وهذا سيردع أي دولة أخرى لتكثيف جهودها”. ولعب دورا. ودورها في استعادة السلام والاستقرار في منطقتنا».
وردا على سؤال حول التصريحات الإسرائيلية، قال رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر إنه لن يكلف نفسه عناء التعليق على التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة، لكن فرضية تمويل “حماس” مرفوضة تماما، وكان واضحا منذ اليوم الأول، أن طريقة تمويلنا لغزة كانت تتم تحت إشراف حكومتكم والحكومات الأخرى.
وشدد على أنها “عملية شفافة ومشروعة للغاية وتذهب مباشرة إلى الشعب ويتم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة”، معتبرا أن “كل الأشخاص الذين يعرفون العملية ويفهمونها يعرفون أنها أكاذيب ولا يحاولون إلا الخداع”. ” الرأي العام.”
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشدة دولة قطر، في تسجيل صوتي نشرته القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، خلال لقائه أهالي المعتقلين في قطاع غزة، قائلا: “”لا أشكر قطر لأنها أعتقد أن ذلك يمكن أن يفرض المزيد من الضغوط على حماس”.
وقال نتنياهو في سِجِلّ مخاطباً أهالي المعتقلين: “أعتقد أنه يجب أن نتحدث إلى قلب المجتمع الدولي للضغط على من يستطيع الضغط وأولهم قطر”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث تم إطلاق آلاف الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، و وداهمت قواته المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، ما أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، بالإضافة إلى أسر 250 آخرين.
وشملت المعارك تهدئة لمدة سبعة أيام تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، تم خلالها تبادل الأسرى بين النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version