وأكد أستاذ الاقتصاد الدولي كريم العمدة، في حوار مع البلد، أن انخفاض أسعار العملات الأجنبية، خاصة الدولار، في السوق الموازية بمصر أمر طبيعي، لأن الارتفاع السابق لم يكن طبيعيا.
وأضاف في تصريحات خاصة للبلد، أن ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية لأكثر من ضعفي السوق الرسمي، كان حدثا غير مسبوق، ويعتبر الأول من نوعه في تاريخ مصر، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بعدة أمور لأسباب منها المضاربات وتدفق الأموال الساخنة إلى الخارج وانخفاض الاستثمارات وزيادة الواردات وعجز الأصول الدولارية.
وأشار إلى أن الأخبار الواردة من الاقتصاد المصري منذ عامين، خاصة منذ 2024، لم تكن أخبارا إيجابية، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن أمر طبيعي لأن الارتفاع السابق كان بمثابة “الفقاعة” وانفجرت في وجه المضاربين.
وأوضح أن سبب الهبوط هو التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لتقديم تمويلات جديدة لمصر، وكذلك مشروع رأس الحكمة السياحي مع الإمارات والذي سيصبح مشروعا استثماريا كبيرا، بالإضافة إلى مشروع رأس الحكمة السياحي مع الإمارات. إجراءات أمنية مشددة. إضرابات ضد تجار العملة
وأوضح أن مصر تحتاج على المدى الطويل إلى إعادة هيكلة الاقتصاد والتوجه نحو الإنتاج والتصنيع وتقليل الواردات وزيادة الصادرات حتى لا تتكرر هذه الأزمة مرة أخرى، مشيرا إلى أن السعر الحالي للدولار في السوق الموازية والذي يصل إلى الحدود 50 جنيها، وهو سعر مبالغ فيه أيضا، لكن الانخفاض يعطي رسالة إيجابية بأن الأمور بدأت تتحسن، لكن مصر لا تزال بحاجة إلى قرارات صعبة وعاجلة لحل هذه الأزمة.
وشهد سعر الدولار في السوق السوداء في مصر انخفاضا مفاجئا بنحو 25%، فيما شهد سعر صرف الدولار في السوق الموازية “السوق السوداء” انخفاضا ملحوظا.
وحدث الانخفاض المفاجئ بعد أن سجل الدولار مستويات وصلت إلى 70 جنيها، لكنه انخفض ووصل إلى 50 و48 جنيها في التعاملات الحالية، بنسبة انخفاض 25%.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن ذلك يأتي بعد أن واصلت الحكومة جهودها لضبط حركة الدولار في السوق الموازية بعد زيادات غير مبررة في الأيام الأخيرة دفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة مع اشتداد المضاربات. تمكنت الأخبار الاقتصادية الإيجابية وارتفاع أسعار الفائدة من إحداث انخفاضات ملحوظة في… سعر الدولار في السوق السوداء.
وجاء الانخفاض الملحوظ للدولار في السوق الموازية بعد معلومات عن قرب تدفق سيولة هائلة بالدولار خلال الفترة المقبلة من بعض المشاريع التي يتم الاعداد لها ببعض الاستثمارات الجديدة، فضلا عن صدور قرار البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بنسبة 2%، بالإضافة إلى حملات قوية ضد متداولي السوق الموازية.
ر.ت