“لا تمثل شريعة الإسلام” … الأزهر يوجه رسالة لطالبان بعد تعليق التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان

سيد متولي
قراءة 3 دقيقة
"لا تمثل شريعة الإسلام" ... الأزهر يوجه رسالة لطالبان بعد تعليق التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان

“لا تمثل شريعة الإسلام” … الأزهر يوجه رسالة لطالبان بعد تعليق التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان

وندد الأزهر بقرار أفغانستان حرمان الفتيات من حقهن في التعليم الجامعي وشكك في أصل ومنهجية القرار الذي يتعارض مع الشريعة الإسلامية حيث يدعو إلى استمرار التعليم بلا قيود.

وقال الأزهر في بيان: “الأزهر يأسف بشدة لصدور قرار من قبل السلطات في أفغانستان بمنع الفتيات الأفغانيات من التحاقهن بالتعليم الجامعي. فالمرأة في التاريخ العلمي والسياسي والثقافي للإسلام تظل مصدر فخر”. وإعجاب كل مسلم مخلص لله ورسوله وشريعته.

وأضاف: “كيف أغفل أصحاب هذا القرار أكثر من ألفي حديث شريف في أصح كتب أهل السنة ، رواه زوجة الرسول محمد ، والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، و كانوا غائبين عما امتلأ تاريخ المسلمين بالرواد والشخصيات في مجالات العلوم والتربية والسياسة والمجتمعات الإسلامية الناشئة قديما وحاضرا.

وذكر أنه يكفي في هذا الصدد لفت انتباه مصدري هذا القرار بالرجوع إلى سيد مفسري البخاري الإمام الحافظ ابن حجر في كتابه “تهذيب التهذيب” حتى يتمكنوا من ذلك. يعلمون ، إذا كانوا لا يعرفون ، من ذكر نحو مائة وثلاثين امرأة من بين راوي الحديث ، وفقيه ، ومؤرخ ، وكاتب ، ومن الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، ومنهم فاطمة الزهراء ، عليها السلام ، عائشة ، حفصة ، عمرة ، أم الدرداء ، الشفاء بنت عبد الله ، حفصة بنت سيرين ، فاطمة بنت المنذر ، كريمة المروزية (راوية الإمام البخاري وبيبي الحرثمية). ) وكذلك في كتاب “قاموس أعلام المرأة” لزينب العاملي (ت 1332 هـ) أكثر من ترجمة (450) امرأة مسلمة بارزة في علوم الشريعة واللغة والأدب ، ونفس الشيء نجده في كتاب عمر رضا كحلة “أئمة النساء”.

وأكد الأزهر أن هذا القرار الذي يصدم ضمائر المسلمين وغير المسلمين ، ما كان ينبغي أن يصدر عن أي مسلم ، ناهيك عن الالتزام به والاعتزاز بصدوره.

ورفض الأزهر هذا القرار واعتبره قرارا لا يمثل الشريعة الإسلامية ويتناقض جذريا مع دعوة القرآن الكريم.

وحذر في بيانه المسلمين وغير المسلمين على حد سواء من تصديق أو افتراض أو توهم أنفسهم بأن القول بأن تعليم النساء والفتيات حرام يقره الإسلام وينفيه بأقوى العبارات وهو إنكار. . من الحقوق الشرعية التي كفلها الإسلام للمرأة كما كفلها للرجل على قدم المساواة ، والقول بخلاف ذلك افتراء على هذا هو الدين الثمين ، وأن الإسلام هو الدين الذي يلزم كل مسلم ومسلم بطلب العلم.

ودعا الأزهر في نهاية بيانه أفغانستان إلى مراجعة نفسها.

البلد

شارك هذه المقالة
Exit mobile version