مذكرات تفاهم جديدة .. ما فائدة التعاون بين السعودية ومصر في مجال الطاقة النظيفة؟

سيد متولي
قراءة 5 دقيقة
مذكرات تفاهم جديدة .. ما فائدة التعاون بين السعودية ومصر في مجال الطاقة النظيفة؟

مذكرات تفاهم جديدة .. ما فائدة التعاون بين السعودية ومصر في مجال الطاقة النظيفة؟

على هامش اجتماعات المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) ، المنعقد في شرم الشيخ ، وقعت مصر والمملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم في مجالات الكهرباء المتجددة. الطاقة والهيدروجين النظيف.

وقع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ، والأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة السعودي ، أمس ، مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف ، لتحقيق تطلعاتهم المشتركة في هذه المجالات.
وبحسب الخبراء ، ستتجاوز الاستثمارات السعودية 30 مليار دولار بحلول عام 2030 وستركز على الاستثمارات النوعية وفي مجالات متعددة. من جانبه ، قال عيد العيد ، إن مذكرة التفاهم هي امتداد للشراكة بين البلدين ، خاصة وأن المملكة تعد من أكبر المستثمرين في مصر اليوم في كل من القطاعين العام والخاص.
وأضاف في حديثه لـ “البلد” أن المملكة تدرك أهمية الشراكة مع الجميع وخاصة الدول المجاورة ذات المزايا النسبية. وهو يعتقد أن الشراكات مع مصر بموجب مذكرة التفاهم نوعية وأصبحت مؤثرة للغاية ، وأن البلدين أدركا أهمية هذه القطاعات.
وأشار إلى أن معدلات النمو في المنطقة من أعلى المعدلات في العالم ، الأمر الذي ينعكس إلى حد كبير على اقتصاديات البلدين. وسلط الضوء على أن انخفاض معدلات النمو في أوروبا وفي العديد من البلدان يمكن أن يشجع على نقل الاستثمارات الجيدة إلى مناطق أكثر تقدما ، وهو ما لوحظ مؤخرا مع ضعف الاقتصادات الكبيرة.
وقعت المملكة مؤخرا صفقات كبيرة في السعودية على أساس معدلات النمو القوية والاستقرار الذي دفع العديد من المستثمرين للانتقال إلى المملكة العربية السعودية ، بحسب المستشار الاقتصادي ، الذي أكد أن المملكة العربية السعودية مهتمة بالاستثمار في مصر وأن قيمة السعودية ستتجاوز الاستثمارات في مصر خلال الفترة من 2020 إلى 2030 30 مليار دولار.
وبحسب المستشار الاقتصادي السعودي ، فإن الفوائد الاقتصادية للمشاريع التي تم توقيع الاتفاقيات من أجلها تعتبر ممتازة لشعبي البلدين ، خاصة وأن المملكة أدركت أهمية الاستثمارات والشراكات التجارية مع دول المنطقة.
من جانبه ، قال فيصل الصانع ، المحلل السياسي السعودي ، إن التعاون في هذه المجالات يساهم في تعميق وتوسيع قاعدة التعاون وتعزيز الشراكة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر.
وأضاف في حديثه لـ “البلد” أن هذه المشاريع تهتم بإنتاج وتصدير الكهرباء من الطاقات المتجددة ، ونقل الهيدروجين النظيف والربط الكهربائي ، وتعزيز التحول الرقمي والابتكار والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي ، والتي تلبي متطلبات احتياجات البلدين في ظل ارتفاع معدل النمو السكاني والاقتصادي.
ويرى أن التعاون مثمر في الحفاظ على الموارد الحالية وتحقيق التوازن وتلبية الاحتياجات المعيشية للأجيال القادمة وتحقيق التنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية اتخذت خطوات جادة مسبقة لاستخدام الطاقة المتجددة بالإضافة إلى النفط والغاز ضمن مزيج الطاقة الوطني ، في ضوء جهودها لتوطين سوق الطاقة المتجددة مع تحقيق أعلى المعايير الدولية.
وأوضح الصانع أن الاتفاقيات في مجالاتها المختلفة تساهم بشكل فعال في دعم اقتصاد البلدين وتنمية الكادر البشري من خلال توسيع الاستثمار في قطاعات جديدة ، فضلا عن استقطاب الشركات العالمية وتأسيس التقنيات المتقدمة وتوظيفها.
وقعت الرياض والقاهرة في وقت سابق على مشروع الربط الكهربائي ، حيث أن المشروع بين مصر والمملكة العربية السعودية يفتح آفاقًا جيدة لتصدير الكهرباء إلى قارات آسيا وأوروبا ، بالإضافة إلى توسيع الارتباط مع دول الجوار ، خاصةً لأنه يهدف إلى صرف طاقات كهربائية بقدرة 3000 ميغاواط.
وتتضمن المذكرة تحسين التعاون في إنتاج وتصدير الكهرباء من الطاقات المتجددة ، ونقل الهيدروجين النظيف والربط الكهربائي ، وكذلك تعزيز التحول الرقمي والابتكار والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وتطوير التحالفات النوعية بين البلدين.
كما تهدف إلى التعاون في تحديد مواقع المواد والمنتجات والخدمات وسلاسل التوريد والتقنيات ، بالإضافة إلى التعاون مع الشركات المتخصصة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف وإجراء البحوث المشتركة وتنظيم المؤتمرات وتطوير القدرات البشرية.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version