أعلنت اللجنة الحكومية لإدارة العمل القانوني في روسيا، اليوم الأربعاء، موافقتها على إبرام الاتفاقية الروسية الصينية للتعاون في مجال إنشاء محطة قمرية علمية.
ووفقا للجنة، ستقوم شركة الفضاء الحكومية الروسية روسكوزموس وإدارة الفضاء الوطنية الصينية، في إطار هذا المشروع، بدراسة القمر وبناء محطة قمرية. ويمكن لشركاء دوليين آخرين أيضًا الانضمام إلى المشروع، والذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل.
ومن المتوقع أن يكتمل المشروع في عام 2035، وسيتم اختبار تقنيات نقل الحمولة إلى القمر بين عامي 2023 و2030. ومن المتوقع أيضًا أن تنقل الصين “مركبة جوالة” ثقيلة إلى القطب الجنوبي للقمر. والتي ستبحث عن موقع لهبوط مكونات المحطة على سطح القمر.
وفي المرحلة الأولى، يجب على المهمات القمرية الروسية والصينية تحديد موقع نشر المحطة القمرية وتوفير التقنيات اللازمة للهبوط بأمان على سطح القمر. ومن المخطط في المرحلة الثانية إنشاء مركز تحكم في المحطة القمرية ونقل الحمولات الكبيرة وإنشاء محطات مدارية لتقديم خدمات الكهرباء والاتصالات والنقل. تتضمن المرحلة الثالثة استعادة القمر وتوسيع وظائف المحطة القمرية ومساهمة الشركاء الدوليين في هبوط البشر على القمر.
واتفق الطرفان على عدم فرض ضرائب جمركية على البضائع المراد نقلها لتسهيل تنفيذ الاتفاقية والمساهمة في تحقيق النشاط الصناعي.
وفي صيف عام 2022، صرح مدير عام روسكوزموس، يوري بوريسوف، بأنه “تم اتخاذ قرار بالانسحاب من مشروع محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024”. ووفقا له، سيتم اتخاذ القرار بشأن الموعد المحدد بناء على الحالة الفنية للمحطة.
ولاحقا، أبلغت “روسكوزموس” شركاءها، بتمديد مشاركة روسيا في مشروع المحطة الفضائية الدولية، حتى عام 2028، ثم صرح بوريسوف أن “محطة الفضاء الدولية ستنتهي من الوجود بشكلها الحالي، بعد عام 2030”.
ووافق الرئيس الروسي آنذاك، فلاديمير بوتين، على جميع مقترحات روسكوزموس لإنشاء محطة مدارية روسية جديدة، وتعتبر شركة الصواريخ والفضاء إنيرجيا أن “عام 2027 هو تاريخ إطلاق الوحدة الأولى للمحطة الجديدة، ومن المقرر بنائها”. ومن المقرر أن يكتمل في المدار في عام 2032.