مصر: ملتزمون باتفاقية السلام مع إسرئيل منذ 40 عاما ما دام الأمر تبادليا بين الطرفين

ماهر الزياتي
قراءة 3 دقيقة
مصر: ملتزمون باتفاقية السلام مع إسرئيل منذ 40 عاما ما دام الأمر تبادليا بين الطرفين
ردت مصر، اليوم الاثنين، على أنباء تهديدها لإسرائيل بإنهاء اتفاق السلام معها الموقع في السبعينيات، ردا على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة واعتزام الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية في القطاع الفلسطيني. مدينة رفح .

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن “مصر ملتزمة باتفاق السلام مع إسرائيل”، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السلوفينية تانيا فاجون في العاصمة السلوفينية ليوبليانا.
وأضاف شكري: “حافظت مصر على اتفاق السلام مع إسرائيل طوال الأربعين عامًا الماضية، والذي بموجبه أقيمت العلاقات بين البلدين. وستظل مصر دائما وفية لالتزاماتها ما دام الأمر متبادلا بين الطرفين، ولذلك سأستبعد أي تعليق في هذا الشأن”. لبوابة “الأهرام” المصرية الرسمية.
وشدد شكري في تصريحاته على أن “كل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية هي غير قانونية ولن تكون مقبولة”.
وأضاف أن “السياسات التي تنتهجها إسرائيل على الأرض تشير إلى تحقيق سيناريو التهجير”، معتبرا ما يحدث في غزة “انتهاكا للقانون الدولي”.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده تبذل جهودا حثيثة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها ستواصل جهودها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المعتقلين وضمان وقف إطلاق النار يؤدي إلى وقف إطلاق النار. وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
حذرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، أمس الأحد، من عواقب وخيمة لاعتزام القوات المسلحة الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجددت مصر رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة ورفح، وحذرت من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، خاصة في ظل خطر تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وجاء البيان المصري في الوقت الذي تتداول فيه العديد من وسائل الإعلام الغربية معلومات عن تحذيرات مصرية شديدة اللهجة من أن “الهجوم على رفح سيوقف معاهدة السلام، إذ أن هذه الخطوة تفرغ الاتفاق الموقع من الجانبين من مضمونه، والهجوم على رفح سيوقف العمل بمعاهدة السلام”. “المنطقة تضر بالأمن القومي” المصري مباشرة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية طوفان الأقصى، التي أطلقت فيها آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل وحلفائها. واقتحمت قوات دول الجوار المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. قُتل حوالي 1200 إسرائيلي وتم أسر حوالي 250 آخرين.
وشمل القتال وقف إطلاق نار لمدة سبعة أيام تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وتم خلاله تبادل النساء والأطفال كأسرى وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة قبل استئناف العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، والتي بدأت بغارات قصف مدمرة وعمليات برية عسكرية لاحقة داخل قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص وإصابة أكثر من 67 ألفًا بين سكان غزة.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version