نواب جزائريون: استثمارات الولايات المتحدة في “شيفرون” تعزز الشراكة وتهدف إلى تأمين الطاقة لأوروبا

سيد متولي
قراءة 5 دقيقة
نواب جزائريون: استثمارات الولايات المتحدة في "شيفرون" تعزز الشراكة وتهدف إلى تأمين الطاقة لأوروبا

نواب جزائريون: استثمارات الولايات المتحدة في “شيفرون” تعزز الشراكة وتهدف إلى تأمين الطاقة لأوروبا

وقال البرلمانيون الجزائريون إن المحادثات التي تجريها شركة “شيفرون” الأمريكية للسماح لها باستكشاف الطاقة في الجزائر هي جزء من توجه بلادهم لتنويع الشراكات وضمان إمدادات الطاقة للشركاء.

وبحسب مقابلة النواب مع “البلد” ، فإن الجزائر منفتحة على جميع الشركاء على أساس “المكاسب للجميع” ، وأنها تسعى لضمان توفير الطاقة للشركاء في أوروبا والأسواق الأخرى ، وأن دخول تنبثق واشنطن للاستثمار في قطاع الطاقة والنفط في ظل البحث عن بدائل للطاقة فيما يتعلق بأزمة سوق الطاقة الحالية.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال قبل يومين أن شركة شيفرون بدأت محادثات مع الجزائر للسماح لشركة النفط الأمريكية بالقيام بعمليات استكشاف عن الطاقة في الجزائر باستثمارات تقدر بنحو 17 ألف مليون دولار.

لم تعلن أي صفقة حتى الآن

أكد البرلماني الجزائري سليمان رزقاني ، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق ، ولم تعلن الجزائر بعد عن إتمام أي اتفاق ، لكن المدير العام لسوناطراك أكد أن هناك مفاوضات لإغلاق عقد الاستثمار مع شركة شيفرون الأمريكية.
ويضيف البرلماني الجزائري ، في حديثه لـ “البلد” ، أن جهود الشركة الأمريكية ، وهي إحدى الشركات الكبرى في مجال الطاقة ، تأتي في إطار جهد الجزائر لتنويع الاستثمارات في مجال الطاقة مع الشركات العملاقة. حيث وقعت الأخيرة عقوداً كبيرة العام الماضي مع “أوكسيدنتال بتروليوم” الأمريكية و “إيني” الإيطالية و “توتال إنرجي” الفرنسية.
يربط البرلماني الجزائري دخول شركة “شيفرون” الأمريكية في خط الاستثمار بالجزائر وقانون الاستثمار الجديد الذي أقره البرلمان الجزائري العام الماضي والذي منح حوافز وتسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب.
في مواجهة التوترات العالمية ومحاولات الاستقطاب على الساحة الدولية ، سعت واشنطن إلى تعزيز علاقاتها مع العديد من الدول. هكذا يشير البرلماني إلى أن العقد الجديد والاستثمار الأمريكي يعززان العلاقة بين البلدين ، بعد أن اقتصرت لسنوات على التعاون العسكري والأمني ​​، واقتصرت على التعاون في مجال الطاقة.

حجم التجارة

وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين الجزائر والولايات المتحدة أكثر من 3 آلاف مليون دولار ، حيث تعتبر الجزائر الشريك الثالث في إفريقيا ، لكن البرلماني الجزائري يرى أن الرقم الحالي لا يمثل وضع البلدين.
ولا يستبعد البرلماني الجزائري توجه الجزائر لزيادة حجم التعاون والتبادل مع واشنطن انطلاقا من مبدأ “المكاسب المشتركة” لتحقيق التنويع الاقتصادي والتبادلات مع كافة الدول.
ويرى أن الجزائر أصبحت أكثر انفتاحا على تنويع الشراكات والاستثمارات بما يعزز مكانتها في القارة الأفريقية ، خاصة في ظل الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الجزائر وتجعلها حاضنة استثمار في القارة الأفريقية.
وتسعى أوروبا لتأمين أسواق طاقة بديلة للغاز الروسي ، خاصة في ظل الأزمة في أوكرانيا ، فيما أكد العديد من الخبراء مرارًا عدم قدرة الدول المنتجة للنفط والغاز على تلبية احتياجات أوروبا بالكامل ، مما يضيف الكثير من الرسوم على الاستيراد. كميات من الأسواق الأخرى أو الشروع في الحفريات التي تتطلب سنوات.

قدرات هائلة

يرى البرلماني الجزائري بريش عبد القادر أن اهتمام شركة شيفرون الأمريكية بالاستثمار في الجزائر باستثمارات 17 ألف مليون دولار “بحسب تقارير غير رسمية من الجزائر” ، يعكس واقع وجهة الاستثمار الجزائرية ، وأنها أصبحت أكثر جاذبية ، خاصة في مجال الطاقة في ظل التحولات التي تحدث في العالم والتغيرات في ما يعرف بـ “الجغرافيا السياسية للطاقة”.
وبحسب حديثه لـ “البلد” ، فإنه يعتقد أن الجزائر لديها إمكانات طاقة من النفط أو الغاز تقدر بنحو 10.000 مليون برميل من احتياطي النفط و 24.000 مليون متر مكعب من الغاز.
يتفق البرلماني الجزائري مع مقاربة الجزائر لتنويع شراكتها على أساس “المكاسب المشتركة” لتحسين القدرة الإنتاجية وزيادة الصادرات للمساعدة في ضمان أمن الطاقة لشركاء الجزائر ، لا سيما في السوق الأوروبية والأسواق الأخرى.

ظروف مواتية للجزائر

ويرى البرلماني الجزائري أن الظروف الحالية مواتية خاصة في ظل ما يمر به سوق الطاقة مما يتيح للجزائر تعزيز مكانتها في السوق الدولية كلاعب مهم في ضمان الإمداد.
وفي وقت سابق قال المدير العام لسوناطراك توفيق حقّار في تصريحات صحفية: “نناقش اختيار مواقع الاستكشاف … وتبقى القضايا التعاقدية ، ونهدف إلى إبرام عقد خلال العام الجاري” ، بحسب صحيفة النهار.
الجزائر عضو في أوبك ، ولديها بعض من أكبر احتياطيات النفط والغاز في أفريقيا وهي واحدة من أكبر مصدري الغاز إلى أوروبا بعد روسيا.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version