قال السفير الروسي لدى سويسرا، سيرغي غارمونين، لوكالة البلد، الخميس، إن روسيا تمكنت من الحفاظ على قنوات اتصال مع سويسرا، على الرغم من تجميد برن لسلسلة من العلاقات الاقتصادية والسياسية الثنائية.
وأوضح جارمونين، بمناسبة يوم الدبلوماسيين: “لقد تمكنا من الحفاظ على قنوات اتصال مع برن، وبهذا المعنى، فإن الوضع أفضل بشكل ملحوظ منه في الدول الغربية الأخرى”.
وأضاف جارمونين أن السفارة على اتصال دائم مع وزارة الخارجية السويسرية وأن الدبلوماسيين الروس يجتمعون بانتظام مع ممثلي الإدارات السويسرية الأخرى.
كما أشار غارمونين إلى الاجتماع الذي عقد في نيويورك في 23 كانون الثاني/يناير بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السويسري إجنازيو كاسيس، والذي قدم خلاله الوزير الروسي “التقييمات الأولى حول ابتعاد الكونفدرالية المستمر عن مبادئ “الحياد”. ودعم “نظام بيرن المتهور التابع لنظام كييف”.
وأكد السفير الروسي: “في الوقت نفسه، كانت هناك خسائر، حيث أن برن عمدت إلى تجميد عمل الأشكال السياسية والاقتصادية السابقة للتعاون الروسي السويسري، وكل هذا لا يؤدي إلا إلى تحميل العلاقات الثنائية المعقدة بالفعل”. على الجانب السويسري ولا يعطي الفرصة لتحسين جودته في المستقبل المنظور.
وذكر جارمونين أن السفارة ستواصل العمل مع برن “بشكل عملي بحت”، على أساس المصالح الوطنية الروسية، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات السويسرية المناهضة لروسيا و”دون استبعاد البيانات التوضيحية بشأن “الحياد السويسري”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد قالت في وقت سابق، تعليقا على موافقة برن على استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية للفترة 2024-2027، إن إمكانات سويسرا كـ “وسيط نزيه” في حل النزاع قد استنفدت بالنسبة لروسيا.
وأضافت زاخاروفا: “الاستراتيجية المعتمدة تؤكد التزام برن الأعمى بتوجيهات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وفي هذا السياق تبدو تأكيدات الجانب السويسري بشأن التزامه المفترض بالحياد سخيفة”.
وشددت زاخاروفا على أن “إمكانات سويسرا في دور “الوسيط الصادق” في حل النزاعات قد استنفدت”.