الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير مقومات الحياة في قطاع غزة

ماهر الزياتي
قراءة 3 دقيقة
الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير مقومات الحياة في قطاع غزة

في اليوم الـ 129 على التوالي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وثقت المؤسسات الحكومية والحقوقية الفلسطينية التدمير الإسرائيلي الممنهج لكافة السلع الأساسية في قطاع غزة، بما في ذلك المنازل والمرافق والمؤسسات والمساجد والمراكز الصحية والجامعات والمدارس.

وبحسب الإحصاء الفلسطيني الأولي لما دمره الاحتلال منذ بدء العدوان، فإن الاحتلال دمر بشكل كلي وجزئي بلدات وأحياء بأكملها، بما في ذلك بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا والشجاعة شمال قطاع غزة. أحياء عيا والشيخ رضوان والرمال وتل الهوى والزيتون والزهراء في مدينة غزة، والاحتلال دمر بلدات خزاعة بشكل كامل. أ، بني سهيلة والقرارة ومعان وحي الأمل في مدينة خانيونس، بالإضافة إلى تدمير مئات المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خاصة المنازل في السعودية. حي ومخيم الشابورة، مما أدى إلى تدمير 350 ألف منزل وشقة، كما تضررت مئات الآلاف من المنازل جزئياً في قطاع غزة منذ بدء العدوان، كما دمر الاحتلال 186 مسجداً بشكل كلي وجزئياً دمرت 266.

من جانبها أشارت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في تقرير لها إلى أن الاحتلال دمر بشكل كامل نحو 100 مدرسة وجامعة وكلية بعد أن قصفت ونسفت عمدا، بما في ذلك المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). الأونروا). كما تسبب القصف في دمار جزئي في نحو 300 مدرسة، مشيراً إلى أن نحو 620 ألف طالب حرموا من التعليم بسبب العدوان الإسرائيلي، كما استشهد نحو خمسة آلاف طالب وطالبة نتيجة القصف الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال يستهدف القطاعات الصحية بشكل ممنهج من خلال قتل واعتقال الطواقم الطبية وتدمير المستشفيات ومنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى هذه المناطق، بحسب تقرير وزارة الصحة. وأدى ذلك إلى إغلاق وقصف 83 مستشفى ومركزاً صحياً. كان الهدف حوالي 150 منشأة صحية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة ولا يستطيعون الحصول على العلاج، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف 8 آلاف حالة التهاب الكبد الوبائي، كما أصيب نحو 700 ألف نازح بالأمراض المعدية، من بينهم 100 ألف حالة مسجلة في رفح. وبحسب تقديرات المنظمات الدولية، فإن هذه المنطقة تؤوي نحو مليون ونصف المليون نازح فلسطيني. وهو ما ينذر بخطورة ما تعانيه نحو 60 ألف امرأة حامل بسبب تواجدهن في الملاجئ والخيام ونقص العلاج والرعاية والرعاية الصحية لهن.

وتقول المستشفيات في قطاع غزة إنها لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الجرحى والمرضى وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية، وتطالب بنقل 11 ألف مريض وجريح بشكل عاجل خارج قطاع غزة لتلقي العلاج لإنقاذ حياتهم. نظراً لعدم توفر العلاج لهم في مستشفيات قطاع غزة التي تتعرض للدمار والحصار الإسرائيلي، ومن بينها أكبر المستشفيات في قطاع غزة وهي الشفاء في غزة، ومشفى الناصر في خان يونس، ومستشفى الأقصى. وسط قطاع غزة، الذي حول الاحتلال ساحاته إلى مقابر لدفن الشهداء بعد أن تعذر دفنهم بسبب الحصار الإسرائيلي.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version