العفو الدولية: أدلة جديدة على وقوع غارات للاحتلال تسببت بقتل جماعي للمدنيين في غزة

ماهر الزياتي
قراءة 4 دقيقة
العفو الدولية: أدلة جديدة على وقوع غارات للاحتلال تسببت بقتل جماعي للمدنيين في غزة

قالت منظمة العفو الدولية إن الأدلة الجديدة التي جمعتها حول الهجمات القاتلة غير القانونية في قطاع غزة تظهر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي وإبادة عائلات بأكملها مع الإفلات التام من العقاب.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان صحفي اليوم الاثنين، إنها حققت في أربع غارات إسرائيلية على محافظة رفح، ثلاث منها شنت في ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد انتهاء وقف إطلاق النار الإنساني، وواحدة في يناير/كانون الثاني 2024، وأسفرت عن الاستشهاد. ما لا يقل عن 95 مدنياً، بينهم 42 طفلاً. .

وأضافت المنظمة أن محافظة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، يقال إنها المنطقة “الأكثر أمانا” في قطاع غزة، لكن قوات الاحتلال تستعد حاليا لإجراء عملية برية هناك، ومن المرجح أن مثل هذه العملية لتترتب على ذلك عواقب وخيمة على أكثر من مليون شخص محاصرين في مساحة تبلغ 63 كيلومتراً مربعاً بعد موجات متتالية من النزوح الجماعي.

وأكدت منظمة العفو الدولية أنها لم تجد، في الغارات الأربع، أي دليل على أن المباني السكنية التي تعرضت للهجوم يمكن اعتبارها أهدافاً عسكرية مشروعة أو أن الأشخاص الموجودين في المباني التي تعرضت للهجوم كانوا أهدافاً عسكرية، مما يثير بواعث القلق من أن هذه الغارات كانت هجمات مباشرة على مدنيين أو أهداف مدنية ويجب أن تكون كذلك. ولذلك يتم التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب.

وتابعت: حتى لو كانت قوات الاحتلال تنوي مهاجمة أهداف عسكرية بالقرب من هذه المباني، فإن هذه الهجمات لم تميز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية وبالتالي تعتبر هجمات عشوائية، مشيرة إلى أن الهجمات العشوائية التي قتل فيها مدنيون وانتهكت، هجمات عشوائية هي هجمات عشوائية. تعتبر جرائم حرب.

وقالت منظمة العفو الدولية إن الأدلة التي جمعتها تشير أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي فشل في تقديم تحذير فعال أو أي شكل من أشكال التحذير قبل بدء الهجمات، على الأقل ليس للأشخاص الذين يعيشون في المواقع التي تعرضت للقصف.

وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة الأبحاث والمناصرة والسياسات في منظمة العفو الدولية، إن عائلات بأكملها قد تم القضاء عليها في الهجمات الإسرائيلية، حتى بعد البحث عن ملجأ في مناطق تعتبر آمنة ودون سابق إنذار من السلطات الإسرائيلية.

وأضافت أن هذه الهجمات تعكس نمطًا مستمرًا من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يتناقض مع ادعاءات السلطات الإسرائيلية بأن قواتها تتخذ احتياطات صارمة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

وأشارت إلى أن من بين ضحايا هذه الهجمات غير القانونية طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها ثلاثة أسابيع، وطبيب متقاعد بارز يبلغ من العمر 69 عاما، وصحفي كان يستضيف عائلات نازحة في منزله، وأم كانت ترقد فيها. نفس سرير ابنتها البالغة من العمر 23 عامًا.

زارت منظمة العفو الدولية مواقع الهجمات الأربع، والتق شاهد الصوراً ومقا للدمار، وأجرت مقابلات مع ما مجموعه 18 شخصاً، من بينهم 14 ناجياً وأربعة من أقاربهم المشاركين في عمليات الإنقاذ. كما قام مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية بتحل شاهد الصور الأقمار الصناعية والصور ومقاطع لتحديد الموقع الجغرافي للهجمات والدمار الناتج عنها والتحقق منه. إضافة إلى ذلك، فحصت المنظمة “مذكرات الحرب” المنشورة على الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي، ولم تجد أي إشارة إلى أي من الغارات. إلا ربع.

وقالت منظمة العفو الدولية: “في أعقاب الحكم المؤقت المهم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بأن التهديد بالإبادة الجماعية حقيقي ووشيك، فإن التفاصيل المروعة لهذه الحالات تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تضغط جميع الدول من أجل وقف فوري ومستدام لإطلاق النار”. حظر توريد الأسلحة لجميع أطراف النزاع”.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version