قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحاته يوم السبت أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته “الأخلاقية والأمنية” تجاه ليبيا، التي شهدت تصاعداً حاداً في الاقتتال الداخلي بين المتشددين.
وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، “يجب أن يكون هناك نهج جاد لمواجهة واقع الأحداث على الأرض في ليبيا”، مشيراً إلى أن مصر اتخذت إجراءات أمنية مشددة على الحدود لمنع التهريب منذ عام 2011، عندما أطاحت الانتفاضة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وطالب السيسي بوقف قتال المسلحين في ليبيا وحث الجهات الدولية الفاعلة على “بدء العمل على استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب في المنطقة”.
من جانبه، أشار رينزي إلى أن مصر وإيطاليا، اللتان كانتا مستعمرتين سابقتين لليبيا، ستتأثران بشكل كبير في حالة عدم استقرار الوضع في ليبيا، داعياً الأمم المتحدة إلى إرسال مبعوث خاص إلى ليبيا.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت المعارك العنيفة في ليبيا بين الجيش والميليشيات التي استولت على الأسلحة بعد الثورة التي أطاحت بنظام القذافي في عام 2011.
وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المتصارعة على السيطرة على البنية التحتية الحيوية في المدينة، بينما تحولت بنغازي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، إلى ساحة معركة بين الجيش الذي يوالي حفتر وميليشيا أنصار الشريعة الإسلامية.
