المغرب تحتفل اليوم بأول أيام العيد والفتوى تصرح أنه غير جائز ويخلق انشقاقا بين المسلمين

كتاب البلد
قراءة 5 دقيقة
المغرب تحتفل اليوم بأول أيام العيد.. "الفتوى": غير جائز .. و"الجندي": يخلق انشقاقا بين المسلمين

تحتفل المغرب اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، ولكن هذا الاحتفال أثار جدلاً واستياءًا بين المسلمين. أعلن علماء الأزهر أن هذا الاحتفال غير مبرر قانونياً، مشيرين إلى أن صيام يوم عرفات وصلاة العيد باطلان من الناحية الشرعية.

قد أكد الدكتور عيد يوسف، الأمين العام للفتوى في جامع الأزهر، أن الاحتفال باليوم الأول من عيد الأضحى في المغرب يتعارض مع الأعراف الإسلامية وينقض الإجماع الإسلامي. وشدد يوسف على أنه يجب على شعب المغرب اتباع تقويم عرفات وأول أيام العيد المعتمد في المملكة العربية السعودية.

وفي تصريحاته لـ “إيكو ديل باييس”، أوضح يوسف أن يوم عرفات المغربي يختلف عن الممارسات الشائعة بين المسلمين، وأنه من المناسب أن يلتزموا بالتقويم الفلكي السعودي بدلاً من انتظار رؤية الهلال. هذا التصرف، بحسب يوسف، يعد انحرافًا عن التوجيهات الإسلامية المشتركة ولا يجوز.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن احتفال المغرب بأول أيام عيد الأضحى هو خرق للقوانين الإسلامية ويتنافى مع الممارسات الدينية لبقية الدول الإسلامية.

ولفت إلى أن الاحتفال بالعيد يتوافق مع رؤية المملكة العربية للهلال ، مشيرا إلى أن المسلمين يؤدون فريضة الحج في المملكة وليس في المغرب ، مشيرا إلى أن العيد يأتي بعد عطلة عرفات.
وأشار الرئيس السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، إلى أن الاحتفال بالعيد في المغرب اليوم شيء غريب وغير مبرر ، ويفسر الإسلام متى شاء ، مشيرا إلى أنه يخلق شرخا بين المسلمين.
ودعا رؤساء ومسؤولي جميع الدول العربية والإسلامية إلى الاتفاق على ضرورة الاحتفال بعيد الأضحى مع المملكة العربية السعودية ، لأنها البلد الذي يقف الحجاج على أرضهم.
من جهتها ، قالت الدكتورة إلهام شاهين ، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، إن احتفال المغرب اليوم الأحد ، أول أيام عيد الأضحى ، يتجاهل المقصد الأساسي والأسمى للدين الإسلامي. دين الاحتفال بالأعياد ، مشيراً إلى أنه يخلق نوعاً من الانقسام بين مسلمي العالم.
وكشف شاهين أنه كلما انتشرت العلمانية في بلد ، كلما زاد البعد عن الأهداف النبيلة والأصلية للإسلام ، مؤكدًا أن جميع الدول الإسلامية يجب أن تتفق مع السعودية للاحتفال بعيد الأضحى المبارك لأنه يأتي فور استراحة عرفات.
وأشار إلى أن صيام المغاربة أمس يوم “عرفة” لا يصح ، لأنهم صاموا أول أيام العيد المحرم شرعا ، مستشهدا بما رواه أبو سعيد رضي الله عنه. له. قال: نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ما قاله العلامة ، محدث الزمان أحمد محمد شاكر رحمه الله ، في كتابه الأشهر العربية الأولى ، وبحث أن الأمة الإسلامية كلها يجب أن تعود إلى مكة في كسر عرفة. .
وتابع: الإسلام يقوم على خمسة منها: الصوم الذي يعتمد على الميقات الزمنية ، ودخول الإحرام ، الذي يعتمد على الميقات المكاني ، ثم الحج الأكبر الذي يعتمد على الميقات الزمانية والمكانية معا في اليوم. لعرفات على جبل عرفات ، التي علمنا بها قبل أيام كثيرة من وقته منذ اليوم الأول لقمر ذي الحجة الجديد ، أي قبل ثمانية أيام.

وشدد على أن العديد من العلماء اتفقوا على أن من واجب الأمة كلها أن تحذو حذو الحجاج في تحديد يوم عرفات وعيده ، لذا فإن يوم عرفات هو يوم للأمة كلها ، ومن خالفها يغتصبها. حق واقع ويقسم أمته.
وتساءل مدرس العقيدة “مندهشا”: هل يعقل أن يكون لدين وهلال عرفات في أكثر من دولة؟ هل يسمح الله لملايين الحجاج أن يخطئوا ويرفضوا حجهم ودعاءهم …؟ مؤكدا أننا بحاجة إلى القليل من التأمل وقليل من الواقعية ، وإذا تأملنا هذا الأمر في عرفات ، فقد كان الأمر نفسه في بداية الصيام وفي عيد الفطر ، مشيرًا إلى أن من قال توحيد عرفة يحتاج إلى جمعا بين الصيام والافطار ، ومن قال توحيد الصيام والافطار يجب أن يقول توحيد عرفة.
يشار إلى أن المغرب احتفل اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك بحسب رؤية الهلال ، فيما أدى العاهل المغربي محمد السادس وولي العهد صلاة عيد الأضحى المبارك ، اليوم ، في مسجد أهل. فاس. في المشوار السعيد بالرباط.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version