في تصريحات حصرية لـ”البلد”، أكد السفير جلال الرشيدي، الذي كان مندوبًا لمصر في الأمم المتحدة سابقًا، أن رفض البيت الأبيض تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية ليس مفاجئًا. ورأى أن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة تهدف إلى الحفاظ على حالة الفوضى، حيث يمكن استخدام جميع الوسائل، بما في ذلك الإخوان والجماعات التكفيرية، بما في ذلك “داعش”، لتحقيق أهدافها.
وأشار الرشيدي إلى أن السياسة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس باراك أوباما وأي رئيس آخر، ستظل تدعم الإخوان. وأكد أن هناك اتصالات بين الأمريكيين والجماعة، وأن وجود الإخوان في السلطة يعد أمرًا هامًا لتنفيذ توجيهاتهم.
وأضاف المندوب السابق في الأمم المتحدة أن الدليل على ذلك يتجلى في قدرة الرئيس السابق لمصر، الدكتور محمد مرسي، على التوسط لتحقيق هدنة بين إسرائيل و”حماس”، مشيرًا إلى أهمية ذلك لأمن إسرائيل.
يُشير إلى أن البيت الأبيض رد اليوم على عريضة نشرت في يوليو 2013، تطالب بتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية. وأكدت الإدارة الأمريكية في ردها عدم وجود دليل ملموس على تخلي الإخوان عن تاريخها الطويل في التزام سياسة اللاعنف.
