في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة آثار إعصار “دانيال” الذي ضرب شرقي ليبيا هذا الأسبوع، كشفت المنظمة الدولية للهجرة يوم الخميس عن تصاعد حصيلة القتلى المصريين إلى 250 شخصًا. يعمل فريق الإغاثة بكل تفانٍ لمساعدة الناجين وتوفير المساعدات الضرورية في ظل هذه الكارثة.
وفقًا للمتحدث باسم المنظمة، محمد علي أبو نجيلة، “تم تشريد نحو 36 ألف شخص في أنحاء مختلفة من البلاد، ويتواجد حوالي 30 ألف مشرد في درنة وحدها”. يُظهر هذا الوضع الصعب حاجة ملحة إلى التضامن المجتمعي والدعم الفوري للمتضررين.
تعمل القنصلية المصرية في بنغازي جاهدة على تنسيق جهود الإنقاذ وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للمصريين المتضررين. وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية المصرية تتبعها لجهود الإنقاذ وتحديد هويات 84 من القتلى المصريين.
مع تسجيل أكثر من 3800 حالة وفاة في فيضانات درنة، تستمر الجهود لتقديم الدعم اللوجستي والإغاثة العاجلة. وفي ظل التحديات الهيكلية، شُكلت خلية أزمة لمتابعة التداعيات وتقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم.
رغم الظروف الصعبة، تؤكد السلطات الليبية تضامنها المجتمعي وجاهزيتها لتقديم الدعم الشامل. ومع أن الحصيلة الحالية تشير إلى 250 قتيلا، إلا أن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن العدد النهائي قد يرتفع إلى حوالي 20 ألف قتيل.
تواصل المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية الجهود المشتركة لتقديم الإغاثة والدعم للمتضررين، مما يبرز أهمية التضامن الإنساني في مواجهة الكوارث وتخفيف الآثار الإنسانية المدمرة.
