يدعو دافوس الشركات إلى التعاون لكسب الثقة الرقمية للمستهلكين
قال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن كسب ثقة المستهلكين الرقمية يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التقنيات الموثوقة.
وأضاف المنتدى في تقرير يوم الثلاثاء ، بعد اجتماع مع ممثلي أكبر شركات التكنولوجيا ، وكذلك ممثلين حكوميين من الولايات المتحدة وأوروبا وسنغافورة ، أنه يجب وضع إطار عمل للشركات للالتزام بكسب الثقة الرقمية.
وألقى الاجتماع الضوء على كيفية كسب الشركات للثقة الرقمية ، موضحًا أن الثقة الرقمية تعني توقع الناس بأن التقنيات والخدمات الرقمية والمنظمات التي توفرها ستحمي مصالح جميع أصحاب المصلحة وتحافظ على التوقعات وقيم المجتمع.
يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتصلة وأمن المعلومات الشخصية والتنبؤات الحسابية قد أدت إلى تآكل الثقة بين الأفراد ومطوري التكنولوجيا ومقدمي الخدمات الرقمية.
وأشار إلى أن الدراسات الاستقصائية سجلت أيضًا انخفاضًا مقلقًا في الثقة فيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا ، فضلاً عن مجموعة متنوعة من المؤسسات والروابط الاجتماعية الأخرى.
وأشار التقرير إلى فجوة الثقة المتزايدة عامًا بعد عام ، واعتمادنا على الشبكات والتقنيات الرقمية آخذ في الازدياد ، مشيرًا إلى إمكانية التعاون بين الأمن السيبراني والخصوصية والأخلاق ووظائف الأعمال الأخرى لتحسين الثقة في التكنولوجيا.
وأكد التقرير أن المستهلكين يتوقعون من الشركات ومطوري التكنولوجيا التمسك بقيمهم حول الخصوصية واستخدام البيانات والتضمين.
أظهر التقرير أنه عندما لا تستطيع الشركات إنتاج تكنولوجيا تلبي هذه التوقعات ، فلن تكون قادرة على التوسع ، موضحًا سبب عدم استعداد الشركات لمواجهة هذا التحدي.
كلف الافتقار المتزايد للثقة المؤسسات الأمريكية حوالي 756 مليار دولار في عام 2017.
وذكر التقرير أن أكثر من 76٪ من الرؤساء التنفيذيين يقولون إن ثقة المواطنين أمر بالغ الأهمية لتنافسية الأعمال.
يُظهر إطار عمل الثقة الرقمي الخاص بالمنتدى لأول مرة كيف أن الالتزام بالأمن السيبراني والخصوصية والشفافية وقابلية الإصلاح وقابلية التدقيق والإنصاف وقابلية التشغيل البيني والأمن يمكن أن يعزز ثقة المواطن والمستهلك في التكنولوجيا والشركات التي تبتكر التقنيات الجديدة وتستخدمها.
يقدم التقرير إطارًا بأهداف وأبعاد مفصلة لدعم الثقة الرقمية وخارطة طريق للشركات لتصبح أكثر ثقة في استخدام التكنولوجيا وتطويرها.
وقال التقرير: “إن أهم قرار يمكننا اتخاذه في القرن الحادي والعشرين هو ما إذا كان علينا العمل معًا لبناء الثقة أو رؤية الابتكار يفشل ، والتركيز على قيم الناس وتوقعاتهم ، والالتزام بالسلامة والموثوقية ، وحسابات المساءلة والإشراف ، والاستخدام الشامل والأخلاقي والمسؤول للتكنولوجيا “.
