آراء العلماء في رفع اليدين في صلاتي العيد والجنازة

كتاب البلد
قراءة 1 دقيقة
رفع اليدين في صلاتي العيد والجنازة
رفع اليدين في صلاتي العيد والجنازة

أجمع العلماء على مشروعية رفع اليدين في التكبيرة الأولى من صلاتي العيد والجنازة، ونقل هذا الإجماع ابن المنذر وابن قدامة والنووي وغيرهم.

وذكر النووي أن العلماء اختلفوا في رفع اليدين في سائر التكبيرات، فذهب الجمهور من علماء الشافعية والحنابلة والحنفية إلى استحبابها في صلاة العيدين، لأنها بمنزلة تكبيرة الافتتاح، وذهب المالكية إلى أنه لا يرفع يديه إلا في التكبيرة الأولى، وهو المشهور من المذهب لشبه بقية التكبيرات بتكبيرات السجود.

وذهب الشافعية والحنابلة إلى استحبابها أيضًا في تكبيرات الجنازة لشبهها بالأولى، لأنها تفعل مثلها حال القيام والاستواء، ولأنها تكبيرات لا تتصل بسجود ولا قعود، فسن لها رفع اليدين كتكبيرة الإحرام، ولورود ذلك عن ابن عمر عند البيهقي بسند صحيح.

ورأى الحنفية والمالكية عدم الرفع إلا في التكبيرة الأولى للجنازة، ورجح العلماء المحدثون التخيير بين الرفع وعدم الرفع لقوة المدرك عند الفريقين في صلاة العيدين، وفي صلاة الجنازة.

ورى العلماء في العصر الحدث أنه يستحب في هذه المسألة مراعاة الخلاف، لعدم ثبوت حديث صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقوي أحد الرأيين.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version