موافقة “مصرية – صينية” لتأسيس مركز لتجميع الأقمار الصناعية في مصر

كتاب البلد
قراءة 3 دقيقة
الأقمار الصناعية في مصر
الأقمار الصناعية في مصر

أرشيف 2013، حيث وُقِّعت مصر والصين اتفاقية تعاون، بين الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء في مصر والأكاديمية الصينية لعلوم الفضاء، تشمل عدة مجالات للتعاون، من بينها إنشاء مركز لتجميع الأقمار الصناعية في مصر باستفادة من الخبرة الصينية. سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع ودراسة السبل القانونية الملائمة.

صرّح رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد، الدكتور محمد مدحت مختار، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال حفل الاستقبال الذي أُقيم في بكين اليوم الخميس. كان الحفل لاستقبال أعضاء الوفد المصري الذي يزور العاصمة الصينية، بحضور نائب السفير الدكتور إيهاب عبد الحميد والمستشار الثقافي محمد كامل أبو علي.

وأوضح الدكتور مختار أن مذكرة التفاهم تضمنت أيضًا الاتفاق على تبني الجهود المصرية في تصميم القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات 2)، ومراجعة واعتماد التصميمات المصرية من قبل الجانب الصيني. من المتوقع الانتهاء من هذا التصميم في يوليو 2024، بالإضافة إلى المشاركة في مراحل التجميع والتصنيع والاختبار للقمر الصناعي المصري في المركز المخطط إقامته في مصر.

وأشار إلى أن الجانب المصري سيشارك في “مهمات الأقمار الصناعية الصينية لاختبار التكنولوجيا الحديثة في الفضاء”، والتي تتضمن اختبار التقنيات الحديثة التي تم تطويرها بجهود مصرية. سيُجري الجانب الصيني اختبار أربعة أجزاء من تكنولوجيا الأقمار الصناعية التي تم تطويرها بالكامل بجهود مصرية.

وأكد رئيس الهيئة على أن مذكرة التفاهم تشمل تطوير محطة الاستقبال المصرية للأقمار الصناعية في أسوان بالتعاون مع الجانب الصيني. بالإضافة إلى الاتفاق على تنفيذ مشروعات تنمية في مصر باستخدام تكنولوجيا المستشعرات الرادارية، وهي الأقمار الصناعية المزوَّدة برادارات لخدمة أهداف التنمية في مجالات الثروة المعدنية. تتطلب هذه التكنولوجيا دعمًا فنيًا ذو خبرة، ويأتي ذلك من خلال الاستفادة من خبرات الجانب الصيني في هذا المجال.

وأعرب الدكتور مدحت مختار عن أمله في أن تتابع الحكومة والجهات المعنية في مصر دعم ورعاية البرنامج الفضائي المصري، الذي يستحق الاهتمام خلال هذه الفترة التي حققت خلالها مصر تقدُّمًا كبيرًا في هذا المجال. وشدد على أن الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد هي الجهة المسؤولة عن توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية، وتشمل برنامج الفضاء المصري المسؤولين عن تطبيقاتها الفعلية واستخدام البيانات المستقبلة من الأقمار الصناعية في عمليات التنمية في جميع المجالات.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version