تحمل محافظة كفر الشيخ تاريخًا غنيًا ومميزًا، حيث يتجلى اسمها من خلال الشيخ طلحة أبي سعيد التلمساني المغربي الشاذلي، صاحب الضريح الذي أُقيم في مدينة كفر الشيخ بتاريخ 600 هجرية، قادمًا من المغرب.
تتميز المحافظة بجاذبية سياحية دينية بفضل تاريخها الطويل ومجموعة من المساجد التي استضافت أئمة الإسلام. كما كانت في الماضي عاصمة الدولة الفرعونية الشمالية، قبل أن توحد مصر تحت حكم “مينا”. ولا تقتصر غناها على ذلك، بل كانت المحافظة السادسة في إقليم الوجه البحري في العصور القديمة.
تضم المحافظة العديد من المواقع الأثرية البارزة التي تشكل ما يقارب 2000 فدان من الأراضي الأثرية المنتشرة في مختلف أنحاء المنطقة. وتشمل هذه المواقع تل الفراعنة في دسوق، وتل قبريط في فوه، وتل الخنزيري في الرياض، وتل سيدي سالم، وتل الجلاجل في بلطيم، وتلال سنجارومسطروة، والكوم الأخضر في بحيرة البرلس.
الآثار المكتشفة في محافظة كفر الشيخ تشمل مدينة بوتو، التي كانت عاصمة للوجه البحري قبل عصر التوحيد. تحظى بوتو بأهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت حاضنة للطفل حورس الذي وضعته أمه إيزيس في الجزيرة المجاورة لها. وتعتبر بوتو مركزًا تحت رعاية الآلهة وحمايتها.
من بين القطع الأثرية المهمة المكتشفة في تل الفراعنة (بوتو):
- تماثيل أبو الهول من البازلت تعود إلى الأسرة التاسعة والعشرين الفرعونية.
- تمثال للإله حورس الصقر، من بين أروع التماثيل المكتشفة في مصر.
- تمثال مزدوج من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني والآله سخمت.
- لوحة من الجرانيت الأسود تعود لعصر الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية.
- لوحة هبات تعود لعصر الملك تحتمس الثالث، تُظهر الملك يقدم القرابين ويسكب الماء المقدس.
- لوحة من الجرانيت الوردي تعود لعصر الملك شاشانق الأول من الأسرة الفرعونية.
- تمثال للكاهن يمسك بيده اليسرى نبات الدلتا رمزًا للخصوبة، وأمامه الثالوث المقدس.
بوتو، أو منطقة تل الفراعنة، تعتبر العاصمة السابقة لمصر في فترة ما قبل الأسرات، وتحمل العديد من المواقع الآثرية البارزة، بما في ذلك معبد الإلهة واجت.
