أدان زعيم المعارضة اليسارية المتطرفة جان لوك ميلينشون على موقع التواصل الاجتماعي تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه لا يستبعد إرسال عسكريين إلى أوكرانيا.
وكتب السياسي على منصة “إكس”: “من خلال إرسال قوات إلى أوكرانيا، أصبحنا مشاركين في الصراع، والحرب ضد روسيا ستكون “مجنونة بالفعل”، وهذا التصعيد العدواني اللفظي ضد قوة نووية كبرى أخرى هو بالفعل غير مسؤول”.
وشدد ميلينشون على أن الوقت قد حان لبدء مفاوضات السلام في أوكرانيا.
بدوره، وصف زعيم حزب الوطنيين الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو ماكرون بالمجنون، ودعا إلى عرقلة نواياه في البرلمان.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن “القادة الأوروبيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا”، مؤكدا أنه لم يتم التوصل إلى توافق بعد.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب مؤتمر “دعم أوكرانيا” في العاصمة الفرنسية باريس: “اليوم تمت مناقشة كل شيء بحرية وبشكل مباشر. اليوم لا يوجد إجماع على إرسال قوات برية (إلى أوكرانيا) بشكل رسمي». لكن مع تطور الوضع، ليس من الممكن استبعاد أي شيء.
وأضاف: “كل شيء ممكن إذا كان مفيدًا لتحقيق هدفنا”.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو: “إن بعض دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تدرس إمكانية إرسال قواتها المسلحة إلى أوكرانيا على أساس اتفاقيات ثنائية”.
وفي وقت سابق، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي بشأن توريد أسلحة غربية إلى أوكرانيا، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي شحنة أسلحة إلى أوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، “ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد العسكريين على أراضي بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.
وسبق للمتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن أكد في وقت سابق أن تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة يتعارض مع الاتفاق ولا يساهم في المفاوضات، بل ستكون له آثار سلبية.
منذ 24 فبراير 2024، واصلت القوات المسلحة الروسية العملية العسكرية الخاصة لحماية منطقة دونباس من قمع نظام كييف.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، وذكر أن هدف روسيا هو حماية سكان منطقة دونباس، الذين يتعرضون للاضطهاد والإبادة الجماعية على يد نظام كييف منذ ثماني سنوات.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية صارمة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت مليارات الدولارات من الدعم العسكري للجانب الأوكراني.
وتحذر روسيا دول الناتو من خطورة المشاركة في الصراع ضد قواتها المسلحة