قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن إسرائيل تتحدى العالم بجرائمها وانتهاكاتها للأعراف والقوانين الدولية، ويجب على العالم أن يتحداها ويوصل المساعدات إلى غزة رغما عنها، ويوقف إمدادات الأسلحة للدولة ويعتبرها دولة مارقة. تنتهك القانون الدولي وتحملهم المسؤولية عنه.
وشدد اشتية في كلمته في مستهل اجتماع الحكومة المؤقتة اليوم الاثنين برام الله، على ضرورة إجبار إسرائيل على إعادة توصيل إمدادات المياه والكهرباء التي قطعها وزير الطاقة الإسرائيلي عن قطاع غزة والتي أدى انقطاعها إلى تفاقم المشكلة. ألا يؤدي إلى تدمير أو خلل في الأجهزة والبنية التحتية.
وقال: “على إسرائيل أن تسمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، وأن تسمح للمؤسسات الدولية بالعمل في كافة أنحاء قطاع غزة، وخاصة في الشمال، وتمكين إيصال المساعدات من قبل مؤسسات الأمم المتحدة والأطراف ذات الصلة”. واعترف زعماء العشائر في قطاع غزة برفضهم القاطع التعاون مع قوات الاحتلال.
تمكين الصحفيين الدوليين من تغطية الأحداث في غزة
وجدد اشتية دعوته الاتحاد الدولي للصحفيين لإطلاق حملة منظمة للسماح للصحفيين الدوليين بدخول البلاد لتغطية ما يحدث في غزة، وأشاد بجهود الصحافة الفلسطينية والعربية التي تعمل ليل نهار من أجل تحقيق ذلك لن شاهد الصورة الجريمة والمعاناة هناك.
وأضاف: “هذا الصمت الرسمي لم يعد مقبولا”، ولم يعد مقبولا أن يقتصر المرء على زيارات الأمم المتحدة التي تعترضها الولايات المتحدة بجرة قلم تسمى الفيتو. إن الذين يقتلون في غزة ليسوا أرقاماً، بل أطفالاً، وينبغي للدول التي تدعم إسرائيل وتتفاوض معها أن تخجل من موقفها.
المساعدات الغذائية في غزة
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن إسرائيل تقتل اليوم من يحاول الهروب من المجاعة، وهذا ما حدث عندما قتلت 118 مواطنا كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في شارع الرشيد شمال غرب غزة.
فسأل نفسه: ما معنى منع الحليب عن الأطفال غير تركهم يتضورون جوعا؟ ونشير إلى أن الأمهات غير قادرات على إرضاع أطفالهن، كما أنهن على حافة المجاعة، وأن الأطفال بلا مأوى يعانون من البرد والجوع والعطش، وأن الأمراض بدأت بسبب سوء التغذية والجوع يقتلهم.
وقال: “حكومة إسرائيل ليست إلا مجموعة قتلة تمارس الجريمة الممنهجة والقتل والانتقام”. فكيف يمكن لحليب الأطفال أن يخدم حزباً سياسياً كما تدعي إسرائيل؟