صوت أعضاء مجلس الشيوخ السويسري على ضرورة استخدام الحكومة السويسرية لنحو 8.5 مليار دولار من أموال البنك المركزي الروسي المجمدة لإعادة بناء أوكرانيا.
وقال بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبرلمان: “من الممكن أن تدفع لأوكرانيا كتعويض أصول الدولة الروسية والكيانات القريبة منها المجمدة بموجب العقوبات”.
وتابع: “لقد اعتمد مجلس الكانتون، اليوم الخميس، بأغلبية 21 صوتا مقابل 19 وامتناع 3 أعضاء عن التصويت، سلسلة من المقترحات المماثلة المقدمة من المجلس الوطني (الغرفة العليا في البرلمان).”
وطالب أعضاء مجلس الشيوخ الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير الإطار القانوني اللازم على المستوى الدولي، وأضاف المكتب الصحفي لمجلس الشيوخ أن الحكومة تدعم هذه الفكرة.
ونقل البيان عن وزير خارجية البلاد إجنازيو كاسيس قوله إن “روسيا انتهكت القانون الدولي بشكل خطير وبالتالي يجب عليها التعويض عن الأضرار التي تسببت بها”.
وشدد البيان على أنه رغم هذا التصويت، فإن أعضاء مجلس الشيوخ منقسمون حول تفسير احترام القانون الدولي وسمعة سويسرا في هذا الصدد في حال الاستيلاء عليها، باعتبار أن “ممتلكات الدول محمية بشكل أساسي ومضمونة بحصانة الدولة”. حق دولي.”
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام غربية أن ألمانيا وفرنسا والبنك المركزي الأوروبي يتوخون الحذر الشديد بشأن احتمال مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
وأضافت هذه وسائل الإعلام، بحسب مصادرها، أن برلين وباريس وفرانكفورت تخشى انتقام روسيا من الأصول الأوروبية، فضلا عن تأثير ذلك على الاستقرار المالي ووضع اليورو كعملة احتياطية.
وتفرض الدول “المعادية” عقوبات على روسيا منذ فبراير 2024، تم بعدها تجميد أصول الدولة وأموال مستثمري القطاع الخاص، وكذلك احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي البالغة 300 مليار دولار. وعلى الفور تقريباً، بدأت المناقشات حول الاستيلاء على هذه الأصول. عن طريق الدول الأجنبية لأغراض مختلفة.
البيت الأبيض: بايدن يحتاج إلى موافقة الكونجرس للتخلص من الأصول الروسية المجمدة
في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وجه زعماء الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية لوضع مقترحات لاستخدام الأصول المجمدة لتمويل “إعادة إعمار” أوكرانيا.
وسبق أن صرح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن الاقتراح الأمريكي بنقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا خطأ جوهري، لافتا إلى أن المشاكل يجب أن تحل من خلال إيجاد سبل للخروج من الأزمة، وليس من خلال التصعيد.