قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يجب أن تكون هناك حركة عالمية موحدة لمواجهة سياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
حدث ذلك، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر للشباب في إسطنبول. كما ذكرت ووصفت وكالة أنباء الأناضول التركية وصف أردوغان للحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها “إجرامية”.
وقال أردوغان: “من العار الكبير أن نقف إلى جانب حكومة نتنياهو”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية دخلت التاريخ على أنها “حماة قتلة النساء والأطفال” بسبب دعمها لإسرائيل، ولفت إلى أن أنقرة تتواصل مع كافة الأطراف لتحقيق اتفاق. لتحقيق توحيد الشعب الفلسطيني.
وشبه أردوغان حكومة إسرائيل بمن أسماهم “الظالمين الكبار”، مشيراً إلى أنها “تذبح الأطفال والنساء باسم الصهيونية” وتضطهد أيضاً الأبرياء الذين ليس لديهم وسيلة للدفاع عن أنفسهم.
وأشار إلى أن تركيا تبذل قصارى جهدها لوضع حد لـ “مجزرة غزة” دون الاستسلام لأي تهديدات، حيث إن الظلم الذي تتعرض له غزة تجاوز مرحلة الإدانة والتفسير.
وقال أردوغان: “علينا ألا ننتبه إلى أنصار إسرائيل الذين يشوهون حماس ولا يخجلون منها”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، بدء عملية طوفان الأقصى، التي أطلقت فيها آلاف الصواريخ من غزة إسرائيل. واقتحمت قواتها البلدات الإسرائيلية المجاورة في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.
وشمل القتال وقف إطلاق نار لمدة سبعة أيام توسطت فيه وسائل إعلام مصرية وقطرية وأمريكية، وتم خلاله تبادل النساء والأطفال كأسرى وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة قبل استئناف العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد أدى القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل حوالي 31 ألف شخص وإصابة حوالي 72 ألف آخرين، فضلا عن آلاف المفقودين.