بريطانيا: ميناء غزة المؤقت سيستغرق بناؤه وقتا ونحث إسرائيل على فتح ميناء أسدود للمساعدات

ماهر الزياتي
قراءة 4 دقيقة
بريطانيا: ميناء غزة المؤقت سيستغرق بناؤه وقتا ونحث إسرائيل على فتح ميناء أسدود للمساعدات
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة إن الخطة التي تقودها الولايات المتحدة لبناء ميناء مساعدات مؤقت في قطاع غزة ستستغرق وقتا وكرر دعوته لإسرائيل لفتح ميناء أشدود في هذه الأثناء.

وأضاف كاميرون لمحطات تلفزيونية بريطانية حول الميناء: “سيستغرق البناء بعض الوقت، لذا فإن الشيء الأساسي هو أنه يجب على الإسرائيليين أن يؤكدوا اليوم أنهم سيفتحون ميناء أشدود”، حسبما قال كاميرون. لأجل جريدة “تايمز أوف إسرائيل”.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، أن جيش بلاده سيتولى مسؤولية إنشاء ميناء مؤقت على ساحل قطاع غزة لتلقي المساعدات دون وجود قوات على الأرض.
وقال بايدن خلال اجتماعه السنوي حول حالة الطوارئ: “الليلة سأوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في البحر الأبيض المتوسط ​​على ساحل غزة يمكنه استيعاب السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والمأوى في حالات الطوارئ”. خطاب الاتحاد أمام الكونجرس.
وأضاف: “على الرغم من بناء الميناء، يجب على إسرائيل القيام بدورها والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وضمان عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران”.
وتابع بايدن: “المساعدة الإنسانية لغزة لا يمكن أن تكون مجرد اعتبار ثانوي أو ورقة مساومة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقود الجهود الدولية لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال: “إن إسرائيل تتحمل عبئًا إضافيًا لأن حركة حماس تختبئ مثل الجبناء وتعمل بين السكان المدنيين في غزة، لكن إسرائيل تتحمل مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء في غزة”.
وقال الرئيس الأمريكي: “الحل الحقيقي هو حل الدولتين. ولا يوجد طريق آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها. لا يوجد طريق آخر يضمن للفلسطينيين حياة سلام وكرامة، ولا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب، بما في ذلك المملكة العربية السعودية”.
وأشار بايدن إلى أن “حماس تستطيع إنهاء هذا الصراع اليوم من خلال إطلاق سراح الرهائن وتسليم الأسلحة وتسليم المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر”.
ونظرًا للكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، قامت عدة دول مؤخرًا بعمليات إسقاط جوي لتوصيل المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى سقوط نحو 31 ألف قتيل ونحو 73 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، نقلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقودًا تحت أنقاض القصف المستمر في مختلف أنحاء القطاع.
يُشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق أن أكد أن حل أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا على أساس صيغة “الدولتين” التي أقرها مجلس الأمن الدولي والتي تنص على قيام دولة إسرائيلية. إلى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية. محتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه أعضاء اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر أن روسيا تدعو إلى البدء بالاتفاق فوراً. واستئناف عملية التفاوض بشأن إنشاء دولة فلسطينية وأن منظمة التعاون الإسلامي تشاطر تقييمها للحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version