أدت جموع المؤمنين في المسجد الحرام، اليوم، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان في أجواء يسودها الأمن والأمان والطمأنينة، فيما كثفت كافة إدارات المسجد الحرام جهودها لاستقبال وفود المؤمنين الذين توافدوا على المسجد الحرام. المسجد من المساجد في ساعات الصباح الباكر، هيئ لهم الأفنية والمصليات والبوابات والممرات لسهولة الدخول والخروج وتأدية صلواتهم بخشوع وهدوء. والأمن وسط نظام عبادة متكامل.
وشهد المسجد الحرام، منذ الساعات الأولى من الصباح، توافداً للمصلين، إذ امتلأت أروقته وأرضياته وساحاته وأقبيته بالمصلين، وامتدت صفوفهم إلى الشوارع المؤدية إليه. كما شهدت التوسعة السعودية الثالثة تدفقاً للمصلين القادمين لصلاة الجمعة، كما تم تجهيز الطوابق الثلاثة لمشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة.
قامت الهيئة العامة لإدارة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير نسخ من المصحف الشريف بعدة لغات لقراءة القرآن الكريم. كما قامت بتكثيف عمليات التنظيف والتأكد من تشغيل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات، وتوزيع معدات الترجمة الفورية لخطبة الجمعة، وتوفير عربات الغولف الكهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة.
وكثفت الأقسام الإدارية والخدمية والفنية المختلفة عملها لمراقبة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية حركة الدخول عبر الأبواب المخصصة لاستيعاب الحشود وتوجيههم إلى الأبواب والغرف الأقل كثافة.
من جانبها، كثفت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة خدماتها المتكاملة من خلال المراكز الطبية المنتشرة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته لتقديم الخدمات العلاجية لزوار البيت العتيق.
نفذت أمانة العاصمة المقدسة خططها وتدابيرها، خاصة في المناطق المزدحمة التي عادة ما تكون ذات كثافة عالية من الزوار والمعتمرين، بما في ذلك المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام، لضمان معايير عالية للزيارة. المراقبة لتحقيق جودة وسلامة الغذاء بالإضافة إلى رقابة صحية وتنظيمية أكثر صرامة على الأسواق والمتاجر.